هيئة علماء اليمن: الضاري قاوم الاحتلالين الأمريكي والصفوي الإيراني
هيئة علماء اليمن: الضاري قاوم الاحتلالين الأمريكي والصفوي الإيرانيهيئة علماء اليمن: الضاري قاوم الاحتلالين الأمريكي والصفوي الإيراني

هيئة علماء اليمن: الضاري قاوم الاحتلالين الأمريكي والصفوي الإيراني

صنعاء-نعى نائب رئيس هيئة علماء اليمن، محمد بن موسى العامري، الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق، الذي توفي الخميس في إسطنبول وشيّع جثمانه الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان.

وقال العامري وهو رئيس حزب اتحاد الرشاد السلفي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الجمعة، إن الضاري "اختار الطريقة اللائقة بالعلماء العاملين بمقاومة الاحتلال بشقيه الأمريكي الصليبي والإيراني الصفوي".

وأشاد بمناقب الفقيد بقوله "عرفته صابرا محتسبا جادا ناصحا جامعا بين العلم والسياسة"، مشيرا إلى أنه كان "لا يكل ولا يمل من العمل الدؤوب لإنقاذ العراق مع الاهتمام بأمور المسلمين في كل مكان".

والهيئة كيان غير حكومي، يرأسه الشيخ عبد المجيد الزنداني، ويضم علماء من مختلف المذاهب والتيارات في اليمن.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أدى جموع المشيعين يتقدمهم نجله الأكبر "مثنى" صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال في منطقة دابوق غربي العاصمة عمان، ثم توجهوا إلى مقبرة "سحاب" الإسلامية شرقي العاصمة، حيث قررت عائلة الضاري دفنه، بحسب مراسل الأناضول.

وأحيط جثمان الراحل بالعلم العراقي وسط حضور لافت من علماء الدين ورجال السياسة الأردنيين والعراقيين.

ونعت هيئة علماء المسلمين الضاري، في بيان لها، عبر موقعها الإلكتروني، موضحة أنه توفي في مدينة اسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عامًا بعد معاناة مع المرض.

وُلد الضاري في قضاء أبو غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941، وهو أحد كبار علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2007.

ويحمل الضاري شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وكان من أكبر المناهضين للغزو الأمريكي عام 2003، ولطريقة الحكم في العراق خاصة إبان حكم نوري المالكي.

ودعا حارث الضاري في أبريل/ نيسان 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة المالكي.

ووصف حينها رئيسَ الوزراء السابق بـ"الاستبدادي والمغرور"، متهما إياه بـ"السعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران"، على حد تعبيره.

واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأمريكية والإيرانية على بلاده.

كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.

وخلال توليه أمانتها العامة، أصبحت هيئة علماء المسلمين بالعراق - التي أسسها الضاري عقب الغزو الأمريكي - من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال وللعملية السياسية وكذلك للطائفية ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليه أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com