وسط انتقادات حادة لأداء الحكومة.. تفاقم الأزمات ينذر بانفجار وشيك في جنوب اليمن
وسط انتقادات حادة لأداء الحكومة.. تفاقم الأزمات ينذر بانفجار وشيك في جنوب اليمنوسط انتقادات حادة لأداء الحكومة.. تفاقم الأزمات ينذر بانفجار وشيك في جنوب اليمن

وسط انتقادات حادة لأداء الحكومة.. تفاقم الأزمات ينذر بانفجار وشيك في جنوب اليمن

تزداد الأوضاع تعقيدا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والمحافظات اليمنية المحررة من ميليشيات الحوثي، في ظل التردي غير المسبوق في الخدمات الضرورية، تزامنا مع انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا، واستمرار انهيار العملة المحلية، وتعدد الأزمات المرتبطة بحياة المواطنين، دون معالجات حكومية ملموسة، وهو ما يهدد بانفجار شعبي وشيك بدأت ملامحه تتشكل بعد سبعة أعوام من الحرب.

وتتفاقم أزمة توليد التيار الكهربائي منذ سنوات، متسببة بمضاعفة معاناة المواطنين في المحافظات الساحلية الحارة، إذ يصل احتياج عدن من الطاقة الكهربائية إلى أكثر من 502 ميغا وات، في وقت لا توفّر فيه مولدات الطاقة الحكومية والمولدات المستأجرة مجتمعة سوى 216 ميغا وات، وفقا للمؤسسة العامة للكهرباء في عدن.

وذكر موقع "عدن الغد" الإخباري المحلي، أن مستشفيات عدن، استقبلت يوم الأحد الماضي، عشرات الحالات المرضية المصابة بالاختناق والمتردية أوضاعها من المصابين بأمراض مزمنة، نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى 10 ساعات، مقابل 4 ساعات للتشغيل، على نحو متفرق خلال اليوم الواحد.

لا تحسن في التيار الكهربائي

وقبل أكثر من أسبوع، وصلت إلى العاصمة عدن، أولى دفعات منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية، لدعم قطاع الكهرباء في المناطق اليمنية المحررة، وتقدر بـ909,591 طن متري من مادة الديزل، و351,304 طن متري من المازوت، إلا أن أهالي المدينة لم يلمسوا أي تحسن في التيار الكهربائي.



وليست الكهرباء هي المشكلة الوحيدة التي تقض مضاجع اليمنيين، بل إنها واحدة فقط بين قائمة من الخدمات المتدهورة خلال الفترات الأخيرة، كانقطاع مياه الشرب في عدد من مناطق مديريات عدن، وتذبذب وصولها بشكل كبير في مناطق أخرى، مرورا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالتزامن مع مواصلة انهيار العملة اليمنية ووصول سعر الدولار الأمريكي الواحد إلى أكثر من 900 ريال يمني، وتأخر رواتب عدد من قطاعات الدولة، وصولا إلى تردي الوضع الصحي في ظل انتشار جائحة كورونا.

ومع استمرار هذه المعاناة، وتفاقمها خلال الفترة الأخيرة، في ظل عدم إيفاء الحكومة اليمنية الجديدة بالتزاماتها لمعالجة هذه الاختلالات التي تشهدها البلاد على الصعيدين الخدمي والاقتصادي، برزت أمس الاثنين، دعوات واسعة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لإقامة احتجاجات كبرى في عدن.

وقال مدير دائرة الأمن والدفاع في عدن، فهد المشبق، في منشور على "فيسبوك"، لقي رواجا واسعا "اللي ما عنده رجولة ولا نخوة ولا شهامة لا يخرج يجلس زي المكلف بالبيت. يوم الجمعة نكون أو لا نكون (....) الدعوة لكل أبناء عدن خاصة وأبناء الجنوب عامة. الآن دقت ساعة الصفر".

وأكد المشبق أن مطالب هذه الاحتجاجات تتجسد في "1. حل مشكلة الكهرباء جذريا 2.  حل مشكلة المياه جذريا 3. حل مسالة الرواتب جذريا كل شهر بشهره 4. حل مشكلة غلاء المعيشة ورفع الأسعار.. وإلّا فاننا لن نحترم أيّا كان".

الابتعاد عن فعالية الجمعة

وطالب الناشط وديع أمان، النشطاء المقربين من الحكومة اليمنية ونشطاء المجلس الانتقالي الجنوبي، بالابتعاد عن فعالية الجمعة المقبل، وعدم إفساد "هبتنا الشعبية المطالبة بتحسين خدمة الكهرباء.. نتمنى منكم ومن إعلامكم وصحافتكم ومواقعكم الإخبارية، عدم استغلال الحدث وتحويله إلى مادة إعلامية لمهاتراتكم السياسية العقيمة التي لم توفر للمواطن في عدن كهرباء أو أبسط متطلبات الحياة طيلة ست السنوات الماضية".

https://www.facebook.com/wadee.aman.1/posts/2879190788964233

وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، قال في تغريدة على "تويتر" أمس الاثنين إن "من يريد أن يقحم الانتقالي في تعطيل الخدمات ومنها الكهرباء ويخطط لذلك، هو ذاته الذي يقف خلف تعطيل أداء حكومة المناصفة . فنجاح الحكومة بالانتقالي إثبات لنجاح إدارته، فكان لابد للشيطان أن يعطل ويتفنن بتعذيب الشعب ويقول الانتقالي هو الحكومة!!! الانتقالي خيار شعب فلا تعبثوا مع الشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com