توالت ردود الفعل الخليجية والعربية المؤيدة للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، التي أعلن عنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الإثنين.
وقال نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس إن ”المبادرة تأتي بهدف إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال وقف إطلاق نار شامل في اليمن تحت إشراف ورقابة الأمم المتحدة والالتزام بترتيبات اتفاق ستوكهولم بشأن إيرادات ميناء الحديدة في البنك المركزي اليمني في الحديدة وتخصيصها لدفع مرتبات الموظفين المدنيين حسب مسيرات الرواتب 2014“.
ونوه بأن المبادرة تتضمن ”بدء المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة لليمن ودعما لجهود مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن“.
وأضاف الحجرف أن ”المبادرة تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية، ولكي ينعم الشعب اليمني بكل أطيافه بالأمن و الاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية و كذلك استمرار التدخلات الإيرانية ودعمها للمليشيات الحوثية، تلك الحرب التي طالت مقدرات اليمن والشعب اليمني واستقراره“.
وحث الأطراف اليمنية كافة على الاستجابة والقبول بمبادرة السعودية لتجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لانطلاق عجلة التنمية في كافة المحافظات، داعيا المجتمع الدولي لتبني ودعم هذه المبادرة التي تأتي اليوم لإنقاذ اليمن ولرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني ولتهيئة الأجواء للانخراط في العملية السلمية استنادا إلى المرجعيات الثلاث.
وثمن الحجرف دور وجهود المملكة العربية السعودية لدعم أمن اليمن واستقراره، كما أشاد بالدور الإيجابي لسلطنة عمان لإنهاء الأزمة اليمنية.
الكويت: ضرورة الدعم الدولي
أعلنت الكويت، عن ترحیبها ودعمها للمبادرة التي أطلقتھا السعودیة لإنھاء الأزمة في الیمن والوصول إلى اتفاق سیاسي شامل يتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
ودعت وزارة الخارجیة الكويتية في بیان صحفي نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الیوم الإثنين، الأطراف الیمنیة إلى التفاعل الإیجابي مع ھذه المبادرة والالتزام التام بھا بغیة انطلاق المشاورات بین الأطراف الیمنیة وصولا إلى الحل السیاسي المنشود وفق المرجعیات الثلاث المتفق علیھا.
وحثت المجتمع الدولي على ”تحمل مسؤولیاته لدعم ھذه المبادرة والسعي لإطلاق العملیة السیاسیة التي تنھي الصراع الدائر في الیمن بما یحفظ للبلد الشقیق أمنه واستقراره ویحقق آمال وتطلعات شعبه“.
وأعربت البحرين عن تأييدها ”المبادرة النبيلة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم الإثنين، بوقف إطلاق النار في اليمن الشقيق بإشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة اليمنية“.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية وفق وكالة أنباء البحرين (بنا) بـ“المواقف السعودية المشرفة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني“.
وقد أعربت ”الخارجية“ عن ”تطلع مملكة البحرين بأن تلقى هذه المبادرة السعودية الخيرة تأييدا وترحيبا من كافة الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الحرب وإعادة السلم والأمن إلى اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الإعمار والتنمية والازدهار“.
قطر: نرحب بجهود إنهاء الحرب
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنه ”بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، فإن دولة قطر تعلن ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق“.
وأعربت ”الخارجية“ عن تطلعها إلى أن ”يكون المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلون في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار“.
وأكد البيان ”موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216“.
مصر: تغليب مصلحة الشعب اليمني
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في بيان أصدرته الوزارة إن ”الأردن يدعم بالمطلق هذه المبادرة التي توفر طرحا متكاملا للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية ينهي الأزمة ويحمي اليمن الشقيق وشعبه العزيز ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين“.
وأكد الصفدي أن ”المبادرة تعكس أيضا حرص السعودية على أمن اليمن والمنطقة واستقرارهما، وتمثل خطوة عملية في جهود إنهاء الأزمة الأمنية ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية“.
وجدد الصفدي ”إدانة المملكة المطلقة الهجمات الحوثية الإرهابية على المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتضامن الأردن المطلق مع السعودية في أي خطوات تتخذها لحماية أمنها ومصالحها“، مشدداً على أن ”أمن الأردن والسعودية واحد“.
وزير الخارجية السعودي #فيصل_بن_فرحان يعلن عن مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في #اليمن #إرم_نيوز #السعودية #الحوثيين pic.twitter.com/qifpHgnwAp
— إرم نيوز (@EremNews) March 22, 2021
الجامعة العربية: معالجة متوازنة
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تأييده للمبادرة السعودية.
وأكد أبو الغيط في بيان له اليوم الإثنين أن ”المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وتعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب“.
وأضاف أن ”النقاط الأساسية في المبادرة تمثل نقطة انطلاق لحوار سياسي شامل، وتمثل معالجة متوازنة لشواغل مختلف الأطراف“.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الحوثيين بتنحية أية مصالح خاصة أو أجندات خارجية، والنظر إلى الفرصة التي تنطوي عليها المبادرة من أجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني والشروع في حوار سياسي شامل ينهي الأزمة.
السودان يناشد المجتمع الدولي لدعم المبادرة
رحب السودان بمبادرة السعودية وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها اليوم، دعمها للمبادرة التي تبين حرص المملكة على استقرار اليمن وجميع دول الإقليم والمنطقة، مثمنةً عالياً البنود التي تضمنتها المبادرة.
وناشدت، المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية، معربةً عن أمله في أن تجد المبادرة القبول من الأطراف اليمنية كافة بما يحقق الحل الجذري للأزمة اليمنية.