أصيب 4 متظاهرين بجراح متفاوتة اليوم الإثنين، إثر مواجهة القوات الأمنية والعسكرية، احتجاجات سلمية تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية، بمدينة سيئون وسط محافظة حضرموت في اليمن.
وقالت مصادر محلية في سيئون، لـ“إرم نيوز“، إن ”المدينة شهدت الإثنين، عصيانًا مدنيًا صاحبته احتجاجات شعبية للمئات من المحتجين الذين جابوا شوارع المدينة، تنديدًا بتردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية وارتفاع الأسعار، مطالبين الحكومة اليمنية بتحسين الوضع في محافظة حضرموت الغنية بالثروات“.
#اليمن.. تظاهرات في مدينة #سيئون بوادي #حضرموت احتجاجا على تردي الخدمات الحكومية واتهامات للمنطقة العسكرية الأولى بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين #إرم_نيوز pic.twitter.com/2SHnELc7wj
— إرم نيوز (@EremNews) March 15, 2021
وأشارت المصادر، إلى أن ”الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها اتحاد النقابات العمالية بوادي حضرموت، أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة سيئون، شهدت إطلاق نار من قبل قوات أمنية وأخرى عسكرية، لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بجروح بعضها خطيرة“.
وأفادت مصادر أخرى، بأن عددًا من المحتجين، حاولوا اقتحام مبنى السلطة المحلية بالمدينة، وأن القوات الأمنية أطلقت النار لتفريقهم.
ووتعليقا على الأحداث، قال المتحدث الرسمي، باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس، إن ”قوات المنطقة العسكرية الأولى، باشرت بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، الاحتجاجات السلمية والعصيان المدني الذي نفذه أبناء المدينة صباح اليوم الإثنين بالرصاص الحي وحملات التنكيل القمعية ما أدى إلى إصابة عدد من الشباب واعتقال وملاحقة آخرين“.
وأضاف الكثيري، أن ”هذه الأفعال الإجرامية المدانة لا تصدر إلا عن قوات احتلال غاشم وهي امتداد لسلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ظلت تلك القوات الباغية تمارسها تجاه أحرار وادي حضرموت وأمام تلك العنجهية والتمادي في هذه الممارسات الاحتلالية فإننا نجدد دعمنا الكامل لأهلنا في وادي حضرموت ولن ندخر جهدا في سبيل تمكينهم من إدارة مديرياتهم وتخليصهم من إجرام هذه القوات العسكرية الغاصبة الراعية للإرهاب“.
في السياق، رأى الصحفي ماجد الداعري، في منشور له على فيسبوك، أن ”القمع الأمني المفرط بالرصاص الحي، ضد متظاهرين سلميين خرجوا اليوم بسيئون للتعبير عن احتجاجهم من سوء الأوضاع المعيشية، تصرف قمعي إجرامي مرفوض، ينتهك حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي“.
وقال الداعري إن ”القمع يكشف عن حجم مخاوف المنظومة الأمنية الهشة من الشعب الحضرمي ومستوى قلقها وضعفها في السيطرة على الأوضاع وعجزها عن حماية وتأمين تجمع سلمي يعبر فيه المشاركون عن مطالب شعبية مشروعة بعيدة عن السياسة والدعوات الحضرمية المفترضة برحيلها من الوادي باعتبارها قوات احتلال عسكري همجي غاشم لا يزال يستوطن أرضا حضرمية أصيلة وتجثم على ترابها الجنوبي الطاهر بقوة المطامع الاستحواذية المعززة بالنار والحديد“.