كيف استقبل اليمنيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟
كيف استقبل اليمنيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟كيف استقبل اليمنيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟

كيف استقبل اليمنيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟

حظي قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء أمس الجمعة، بإعلانه عن التشكيل الحكومي الجديد، باهتمام بالغ لدى الرأي العام في اليمن، وكان له نصيب الأسد في تناولات اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

واتخذ السياسيون والصحفيون والناشطون والحقوقيون اليمنيون، صفحاتهم وحساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، منبرا للتعليق على القرار الرئاسي بتسمية أعضاء الحكومة الجديدة.

واتفق الغالبية على ضرورة التفرغ في الوقت الحالي، وبذل كافة الجهود في توفير الخدمات للمواطنين، وتذليل صعاب العيش عليهم، والتركيز بشكل أساسي على تحرير باقي المحافظات اليمنية القابعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، واستعادة كامل السيادة اليمنية على جميع تراب الوطن.

وجاء الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد نتاج مشاورات ومفاوضات استمرت لأكثر من عام بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تحت مسمى اتفاق الرياض، برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد عبيد بن دغر: "بإعلان الحكومة الجديدة، بدأت مرحلة مختلفة عنوانها الشراكة، تتطلب تضميد الجراح، والقبول بالآخر، والذهاب نحو مصالحة وطنية شاملة تجُبُ ما قبلها، تبدأ بالمناطق المحررة، والولاء لليمن الموحد في دولة اتحادية".

وأضاف بن دغر، على صفحته بموقع "فيسبوك": "الحوثي عدونا المشترك، وعلينا الآن أن نوحد الصفوف. سيعبّر التعاون في المواجهة الوطنية مع الحوثيين، عن مدى ارتقاء وعينا بمستوى هذه اللحظة التاريخية. تهانينا ودعمنا للدكتور معين عبدالملك وزملائه في الحكومة الجديدة".

من جانبه، يرى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد أنه: "بإعلان الحكومة الجديدة، نستطيع أن نقول إنه قد انتهى كل من الفساد والصفقات المشبوهة، ونهب المال العام والاتجار به، والمغامرات العسكرية الطائشة الممولة من محور (قطر- تركيا)، والتي يذهب ضحيتها خيرة أبناء الجنوب، انتهت الحجج الواهية لدى جيش الشرعية في مواجهة الحوثي".

وعلق، بن فريد، على من يقللون مما حققه المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلا: "ينظر البعض بسطحية إلى عدد أو نوعية الحقائب الوزارية، التي حصل عليها الانتقالي، وهي في الحقيقة آخر ما نبحث عنه حالياً، لأن الأهم من كل ذلك هو (ضمان) تمثيل قضية الجنوب في إطار الحل النهائي بطريقة معترف بها دوليا".

وتابع: "مكاسب كبيرة تحققت، ويجب صيانتها وتدعيمها بتعزيز وحدتنا الوطنية الجنوبية".

إلى ذلك، قال الكاتب السياسي محمد جميح: "مع صدور القرار الجمهوري بتشكيل الحكومة، وبعد تعطيل تشكيلها لأكثر من عام، ينبغي أن تكون الخطوة الأولى لها هي العودة الفورية للعاصمة المؤقتة عدن، والعمل بانسجام من داخل الوطن".

وأضاف جميح عبر سلسلة تغريدات له على حسابه بموقع التواصل "تويتر": "يجب أن تعي الحكومة أن المتوقعين لفشلها والمتربصين بها كثير، ويجب أن يكون ذلك دافعاً لها للنجاح".

<

وأشار جميح إلى أنه: "على الوزراء أن يعوا أنهم وإن كانوا بالأمس فرقاء متشاكسين، فإنهم اليوم أعضاء فريق عمل واحد، أصعب المهام تتمثل في إعادة الأمل للناس بوجود دولة تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها، أصعب المهام تتمثل في عمل فرقاء الأمس بروح فريق اليوم، لكن المهام الصعبة يمكن تحقيقها بصدق النوايا وحسن العمل".

 وذكر جميح: "هذه الحكومة ربما تكون آخر فرصة للشرعية لتحسين صورتها داخلياً وخارجياً، وأنها قادرة على اغتنام الفرصة إن هي أرادت، وإن وضع أعضاؤها مناكفاتهم وراء ظهورهم، ووضعوا مسؤولياتهم نصب أعينهم".

 بدوره، يقول عضو الهيئة العليا لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم العولقي: "نأمل التوفيق للحكومة الجديدة، في القيام بواجباتها، وعلى رأسها إنقاذ العملة المحلية كمهمة آنية، والعمل على تقديم أداء خدماتي وتنموي جيد، بعيدا عن الكيد السياسي الذي تسبب في الإطاحة بالحكومات السابقة".

<

وقال محمد مهدي المسوري، محامي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح: "على جميع أعضاء الحكومة الجديدة أن يدركوا أنهم وزراء في الحكومة (اليمنية)، وأنهم يمثلونها ولا يمثلون غيرها، فلا مجال للعمل إلا لخدمة اليمن وشعب اليمن، فهم فريق واحد لوطن واحد وشعب واحد، ونتمنى أن يتجنبوا الخلافات التي ستكون سبباً في فشلهم".

وأضاف المسوري: "الجميع ترقب وانتظر كثيرا لإعلان هذه الحكومة، فلا تخيبوا آمال الشعب بخروجكم عن الأهداف الأساسية لتشكيل هذه الحكومة المتمثلة في حماية الوطن وإنقاذ الشعب واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com