حكومة بحاح تتبرأ من تصريف أعمال الدولة

صنعاء- تبرأت الحكومة اليمنية المستقيلة من تصريف أعمال الدولة، مؤكدة أن استقالتها "نافذة ولا رجعة عنها".

وأوضح رئيس الحكومة، المهندس خالد محفوظ بحاح، في بيان أصدره الخميس 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن "استقالة حكومته كانت نتيجة للعملية الانقلابية التي قادتها حركة أنصار الله في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، من خلال استيلائها على أهم موقع سيادي للدولة بطريقة عسكرية، وهو دار الرئاسة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".

واتهمت الحكومة المستقيلة الحوثيين بمحاولة اغتيال متعمدة لرئيس مجلس الوزراء، الذي وضع إلى جانب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من الوزراء، تحت الإقامة الجبرية، محملة الحركة الشيعية "المسؤولية الكاملة في إيقاف عمل الدولة برئاستها وحكومتها وعملية الانتقال السياسي التاريخي، وما ستؤول إليه الأوضاع".

ميدانيا، فرق مسلحو الحوثي بالرصاص الحي اعتصاما تضامنيا أمام منزل وزير الإدارة المحلية المستقيل، عبد الرقيب فتح، الواقع في مدينة سعوان في صنعاء، والذي يخضع للإقامة الجبرية منذ أسبوع.

وقال شهود عيان، في تصريح صحافي، إن "عشرات الناشطين نفذوا أمس، وقفة احتجاجية للمطالبة بفك الحصار عن الوزير، إلا أن المسلحين باشروهم بإطلاق الرصاص الحي في الهواء وطردوهم من أمام المنزل".

وتواصلت المظاهرات المناهضة للحوثيين لليوم الرابع على التوالي في صنعاء وعدد من المدن، وخرج العشرات من طلاب جامعة صنعاء في مسيرة رافضة لهم، منددين بسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة، لكنهم تعرضوا لاعتداء من قبل الحوثيين أسفر عن إصابة شاب بجروح خطيرة، بحسب منظمي المسيرة.

في سياق آخر، تعيش محافظة مأرب النفطية نذر حرب بعد اندلاع مواجهات مسلحة، الخميس 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، بين الحوثيين وقبيلة الجدعان.

وقالت مصادر محلية، في تصريح صحافي، إن "أربعة قتلى بينهم جنديان سقطوا في أعمال عنف شهدتها المناطق الغربية للمحافظة، فيما استنفرت قبيلة جهم مسلحيها بعد حشد الحوثيين مليشياتهم في منطقة صرواح".

وأضافت المصادر أن "مجهولين وضعوا كمينا لسيارة عسكرية، وقتلوا جنديين وجرحوا إثنين آخرين، بمنطقة الجدعان التي يسيطر عليها الحوثيون، لتندلع مواجهات مسلحة بين ميليشيات الحوثي ومقاتلين من أبناء قبيلة الجدعان، أسفرت عن مقتل شخصين من القبائل، بعد أن قتل الحوثيون أحد أبناء القبيلة وفجروا منزله".