إنقاذ 85 اثيوبياً من عصابات التهريب اليمنية

أعلنت السلطات الأمنية اليمنية، أمس الأحد، تحرير 85 من المتسللين الأفارقة جميعهم يحملون الجنسية الإثيوبية وضبط أحد المهربين اليمنيين أثناء مداهمة أحد أوكار المهربين بمديرية موزع بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

وقال قائد قطاع المخا، العقيد فيصل سيف عبدالمغني، أن دورية مشتركة من اللواء 35 مدرع واللواء 17 مشاة وشرطة منطقة ذباب، حاصرت مجموعة من مهربي البشر بساحل جديد بمنطقة ذباب ومعهم 30 شخصاً يحملون الجنسية الإثيوبية أثناء محاولة الفرار بهم إلى أحد الأحواش في موزع، وكان أحد الإثيوبيين مصاباً بعيار ناري من قبل المهربين، وتمكنت الدورية من تتبعهم ومحاصرتهم قبل القبض عليهم.

وأضاف عبدالمغني إن الدورية اكتشفت بعد ذلك حوشاً آخر به 55 إثيوبياً محتجزاً من قبل المهربين، بينهم 8 نساء، وتم نقل الجميع وعددهم 85 إثيوبي إلى شرطة منطقة ذباب للتحقيق معهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة.

ودعا قائد قطاع المخا مفوضية اللاجئين إلى "تحمل مسؤولياتها للحد من الهجرة غير الشرعية والعمل على مساعدة من تتقطع بهم السبل في إعادتهم إلى موطنهم الأصلي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن".

أكد أن: "الدوريات البحرية والبرية الموجدة في المنطقة لن تسمح مطلقاً بدخول المتسللين إلى الأراضي اليمنية وستتخذ جميع الإجراءات القانونية في القبض عليهم وتسليمهم للجهات المختصة".

ووجهت الداخلية اليمنية أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قوات خفر السواحل بتشديد المراقبة على السواحل اليمنية، بعد تلقيها معلومات عن "احتمال تحرك مجاميع إرهابية من ما يسمى بالشباب المجاهد الصومالي إلى اليمن للقيام بعمليات إرهابية".

ويستقبل اليمن آلاف اللاجئين الأفارقة غير الشرعيين تقدر أعدادهم في الأربعة الأشهر الأولى من العام الماضي بنحو 16.500 لاجئ ومهاجر غير شرعي، بحسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكشفت السلطات اليمنية في آذار/ مارس من العام الماضي عن عمليات تعذيب لمتسللين أفارقة على أيدي عصابات التهريب بمحافظة الحديدة التي تقوم باحتجازهم في تلك المناطق وتعذبهم بشكل بشع لإجبار أهاليهم على دفع أموال مقابل إطلاق سراحهم أو مساعدتهم في تسللهم إلى المملكة العربية السعودية.