صحيفة أمريكية: اليمن ساحة حرب بالوكالة
صحيفة أمريكية: اليمن ساحة حرب بالوكالةصحيفة أمريكية: اليمن ساحة حرب بالوكالة

صحيفة أمريكية: اليمن ساحة حرب بالوكالة

أثارت الأحداث الأخيرة في اليمن، العديد من علامات الاستفهام، بشأن الوضع الحقيقي وطبيعته هناك، ومن هي العناصر الفاعلة، والمتسببة، والمستفيدة من حالة الفوضى في البلاد.

وكشفت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية، في تقرير لها، أن الأطراف المتصارعة في اليمن، تدعمها قوى خارجية، هم في الواقع خصوم، في مناطق قتال أخرى، بمنطقة الشرق الأوسط، فالحوثيون تدعمهم إيران، بينما تدعم السعودية والولايات المتحدة وقطر، الحكومة اليمنية، وتنظيم القاعدة أيضاً له حضور بارز على أراضي الدولة، ويعتبر حالياً القوة الوحيدة التي لا تزال تقاتل الحوثيين بفاعلية.

واستعرضت الصحيفة في تقريرها، الأطراف المتصارعة على الساحة اليمنية، والقوى الخارجية التي تدعمهم، على النحو التالي:

أولاً: الحوثيون



الحوثيون هم جماعة قبلية من الشيعة، يسعون لحكم ذاتي، وموارد إضافية من الحكومة المركزية، التي دخلوا معها في صراعات متكررة، منذ انتفاضة 2004، ويمثل الحوثيون 30 % من سكان اليمن، وهم المجموعة الفرعية للشيعية الزيديين، الذين حكموا اليمن لأكثر من 1000 عام، حتى عام 1962.

وخلال خطاب ألقاه في وقت متأخر، الثلاثاء، طالب قائد المتمردين، عبد الملك الحوثي، بنصيب أكبر في السلطة للشيعة، وطالب أيضاً بتغيير في مسودة الدستور، مضيفاً أن الاستيلاء على السلطة ثورة وليس "انقلاباً".

وادعت الحكومة اليمنية أن إيران تدعم الحوثيين، وتمدهم بالمساعدات العسكرية، ففي يناير 2013 تمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات قبالة ساحل اليمن، من إحدى السفن، التي انطلقت من ميناء بندر عباس، ويُعتقد أن تلك الشحنة كانت متجهة للمقاتلين الحوثيين، وفقاً لتصريحات ستيفن سيتشي، سفير واشنطن لدى اليمن، في الفترة ما بين 2007 و 2010.

ولعبت الميليشيات الشيعية دوراً رئيسياً في انتفاضة 2011، التي أدت في النهاية لسقوط حكم على عبد الله صالح، وفي ديسمبر من العام الماضي، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسئولين غربيين وإيرانيين، قولهم إن إيران لديها آلاف من المستشارين العسكريين، الذين يدربون المقاتلين الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى سفر العشرات من الحوثيين، إلى إيران ولبنان للتدريب.

ويقول أورن اداكى، المحلل بمعهد أبحاث الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن: "لقد شغل الدعم الإيراني للحوثيين ،الفراغ الذي خلفه انسحاب الدعم السعودي للحكومة اليمنية، وهذا لا يبشر بالخير، بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة واليمن".

ثانيا : الحكومة اليمنية



الحكومة اليمنية يقودها السنة المدعومين عسكرياً من قبل الولايات المتحدة والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وجميع تلك الدول لعبت ولازالت تلعب أدواراً في الصراع اليمني، فالسعودية لعبت دور الوسيط، في الاتفاق الذي آل إلى استقالة "صالح" من منصبه، فضلاً عن دعمها المالي الهائل لحكومة صنعاء.

وعلى الرغم من ذلك، عندما بدأ الحوثيون هجومهم الشامل على القوات الحكومية في يوليو، كانت السعودية منشغلة بقتال متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذين سيطروا على أراضي العراق، ثم سحبت السعودية دعمها لليمن، أما الجيش الأمريكي فلا يزال يعمل مع القوات الحكومية اليمنية، لقتال تنظيم القاعدة، بشبه الجزيرة العربية، الذي لا يزال نشطاً في معاقل السنة، غير أن مستقبل تلك العملية قد يكون في خطر.

ثالثا: القاعدة في شبه الجزيرة العربية



يرى مسئولو الاستخبارات الأمريكية، أن فرع القاعدة في اليمن (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) هو أخطر وأنشط فروع التنظيم المتشدد، حيث قتل 17 من البحارة الأمريكيين، في تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" عام 2000، وإدارتها الحالية تضم العديد من السعوديين، الذين هربوا من أحد السجون اليمنية منتصف عام 2000.

ومنذ انهيار قوات الأمن اليمنية أثناء هجوم الحوثيين، لا تزال القاعدة في جزيرة العرب، آخر قوة في اليمن تحارب الشيعة، حيث جعل ذلك التنظيم المواجهة الدائرة هناك، تأخذ طابعاً طائفياً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com