علماء المسلمين" يندد بـ"الانقلاب الحوثي"
علماء المسلمين" يندد بـ"الانقلاب الحوثي"علماء المسلمين" يندد بـ"الانقلاب الحوثي"

علماء المسلمين" يندد بـ"الانقلاب الحوثي"

صنعاء- ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بـ "الانقلاب الحوثي المسلح" على السلطة وثورة الشعب في اليمن ، واستنكر "التراجع العربي والإقليمي والدولي" منذ بداية الأزمة حتى تفاقمت الأوضاع.

وحذر الاتحاد في بيان أصدره مساء الخميس من خطورة "فرض شروط أي طرف على الأطراف الأخرى بالقوة والسلاح".

ودعا الاتحاد ، الحوثيين، إلى " التعقل وإعلاء المصلحة اليمنية الوطنية على أي أجندات خارجية ".

وكشف الاتحاد أنه يجري العديد من الاتصالات منذ بداية الأزمة وحتى اللحظة بغية المساهمة في الحل ، على قدر ما يتاح له ، " إلا أن التعنت من جانب جماعة الحوثي ، وتغليب مصالح خارجية وليست يمنية وطنية ، قد قلص الأدوار التي يسعى أي مخلص القيام بها".

وقال الاتحاد إنه "يندد بأفعال جماعة الحوثيين في اليمن" ، ووصف ما حدث أخيراً "بالانقلاب المسلح على السلطة والثورة في آن واحد".

وبين أن " ذلك الانقلاب لا يخدم المصلحة العليا لليمن أو شعبها العظيم ، بل يصب في خدمة مصالح إقليمية ودولية ، لا نتوقع أن تعود بالخير على المنطقة أبداً ."

وقال الاتحاد إنه " يستنكر تراجع دور العديد من الأنظمة العربية بالدرجة الأولى ، ثم التراجع على المستويين الإقليمي والدولي في الدفع بالحلول منذ بداية الأزمة في اليمن ، إلى أن آلت الأوضاع إلى فرض الحوثيين رأيهم وشروطهم بقوة السلاح على خيارات شعب بأكمله ، يرفض الانقلاب ، وظل يطالب بتحقيق مبادئ ثورته العظيمة" .

ودعا الاتحاد، الحوثيين، إلى "التعقل ، وإعمال المصلحة العليا لليمن على أي مصالح شخصية أو طائفية أو إقليمية زائلة ، من شأنها تأجيج الوضع ، وإشعال الفتن ، التي لا يستفيد منها أحد ، وتأتي على الأخضر واليابس بالأوطان" .

وطالب الحوثيين "بوضع السلاح جانباً ، وإيقاف حالة التوتر الحالية ، والعودة إلى الحوار المجتمعي بين الجميع دون إقصاء أو تهميش ".

وقال الاتحاد إنه يقف " مساندا لما دعا إليه المجلس الوزاري الخليجي الطارئ، من ضرورة الإبقاء على ما أقره مجلس التعاون الخليجي للوضع القائم، وإنكار أي انقلاب عليه، وأن هذا ليس في مصلحة اليمن ولا العرب ولا الإسلام، وأن دول مجلس التعاون ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمن اليمن واستقراره".

ووقعت، أول أمس، اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي وبين مسلحي جماعة "أنصار الله"، التي سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة، التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتسارعت الأحداث في اليمن اليوم إثر الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، حيث قدم الرئيس هادي استقالته إلى رئيس البرلمان، بعد دقائق من استقالة الحكومة، حسب مصدر رئاسي رفيع، وسط أنباء عن نيه جماعة "أنصار الله" (الحوثي) تشكيل مجلس رئاسي يضم عسكريين وأحزاب سياسية.

وأوضح المصدر أن الرئيس هادي "قدم استقالة الى رئيس مجلس النواب، بموجب الدستور الذي ينص على تقديم رئيس الجمهورية استقالته إلى رئيس البرلمان".

وإثر ثورة شعبية اندلعت عام 2011 مطالبة بإنهاء حكم الرئيس آنذاك، علي عبد الله صالح، قادت مبادرة خليجية إلى تسليم صالح في العام التالي السلطة إلى نائبه الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، مقابل حصول صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين، وهم من المذهب الزيدي، بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com