اليمن.. التصعيد الحوثي في الحديدة ينسف جهود السلام
اليمن.. التصعيد الحوثي في الحديدة ينسف جهود السلاماليمن.. التصعيد الحوثي في الحديدة ينسف جهود السلام

اليمن.. التصعيد الحوثي في الحديدة ينسف جهود السلام

تتواصل خروقات ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بشكل تصاعدي، وهو ما يجرف تباشير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي اعتبر خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، منتصف الشهر الماضي، أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت لجنة تنسيق وإعادة الانتشار بالحديدة مع ممثلي الحكومة الشرعية والحوثيين، بمثابة "الإنجاز المهم والإشارة المشجعة للتقدم".

ولم يمضِ على إحاطة غريفيث سوى 15 يومًا، مارست خلالها ميليشيات الحوثي صنوفًا مختلفة من التصعيد العسكري ضد القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، إلى جانب استمرارها في إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى أكثر من منطقة من مناطق الحديدة، ناسفة كل الجهود الرامية إلى السلام والتهدئة، كعادتها منذ اتفاق مشاورات السلام اليمنية في ستوكهولم، وإعلان الهدنة، أواخر العام الماضي.

وأعلنت ألوية العمالقة – المقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة – أن ميليشيات الحوثيين شنّت، اليوم السبت، قصفًا مدفعيًا هو الأعنف منذ أسابيع، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب مدينة الحديدة، إضافة إلى استهدافها مواقع أخرى في منطقة "الجبلية" جنوبي الحديدة.

وقال المركز الإعلامي التابع لأولوية العمالقة: إن "القوات المشتركة تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع تعود للحوثيين في منطقة قضبة، جنوب شرق الحديدة، مساء أمس الجمعة، كانت تقوم برصد وتصوير مواقع القوات المشتركة".

كما قصف الحوثيون، أمس، مجمعًا تجاريًا داخل مدينة الحديدة، للمرة الثانية خلال أسبوع، وأحرقوا مستودعًا فيه، بعد استهدافهم في وقت سابق خطوط الإنتاج في مصنع الورق بالمجمع التجاري، إلى جانب تدميرهم مصنعًا للألبان.

وكانت لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، التي يرأسها الجنرال مايكل لوليسغارد، قد أعلنت منتصف الشهر الماضي توصّل ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي الحوثيين إلى اتفاق بشأن إعادة فرض وقف إطلاق النار وعدم التصعيد حول مدينة الحديدة.

وقال رئيس الفريق الممثل عن الحكومة اليمنية، اللواء الركن صغير عزيز، حينها: إن "الاجتماع الذي عقد على متن سفينة أممية في عرض البحر قبالة مدينة الحديدة تم الاتفاق فيه على مفهومي العمليات للمرحلتين الأولى والثانية، وآلية تخفيف التصعيد ووقف إطلاق النار".

وعلى الرغم من كل هذه الاتفاقات، إلا أن الميليشيات الحوثية ماضية في تصعيدها العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، بعكس ما تطلبه جهود السلام والتهدئة من نوايا.

وسبق أن طالب وزير الإعلام اليمني، معمّر الإرياني، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وفريق الرقابة الأممية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، "بموقف واضح من هذه الانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار والتي يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء وتساهم في تدمير البنية التحتية للمدينة، وتؤكد استمرار تلاعب الميليشيات وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق".

وقال الإرياني على تويتر: إن هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي "تتم تحت سمع وبصر فريق الرقابة الدولية المتواجد على بعد كيلو مترات من المجمع الصناعي وغيره من المواقع المستهدفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com