آخر عصيّ صالح الغليظة ضد خصومه في اليمن
آخر عصيّ صالح الغليظة ضد خصومه في اليمنآخر عصيّ صالح الغليظة ضد خصومه في اليمن

آخر عصيّ صالح الغليظة ضد خصومه في اليمن

يصوّت مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان)، في وقت لاحق اليوم الخميس، على منح الثقة لحكومة خالد محفوظ بحاح، بعد تأجيليْن متتالين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بدعوى استكمال المناقشات، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

لكن يبدو أن كتلة حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المؤتمر الشعبي العام، ما تزال تُصرّ على اشتراطاتها برفع العقوبات الدولية عن "صالح" مقابل منح الثقة لحكومة بحاح.

وفي جلسة البرلمان، أمس الأربعاء، حدد "محمد بن ناجي الشائف"، العضو النائب البرلماني عن حزب "صالح" ثلاث توصيات، قال إن حزبه "لن يصوت على منح الثقة للحكومة إلا بعد التزامها بتنفيذها".

وأوضح الشائف أن تلك التوصيات تتمثل في "انسحاب الأمن من مقرات المؤتمر في عدن، ورفض العقوبات الدولية، وإخراج اليمن من تحت البند السابع".

وتواجه حكومة بحاح صعوبات في الحصول على الثقة من مجلس النواب، نتيجة سيطرة حزب "صالح"، المؤتمر الشعبي العام، على 238 مقعداً من أصل 301 مقعد، وهي أغلبية ساحقة تمكنه من عرقلة حصول الحكومة على الثقة، أو تمرير أي قرار يتخذه المجلس.

ويراهن "صالح" على مقايضة منح حزبه الثقة لحكومة بحاح، مقابل طلب إلى مجلس الأمن بإلغاء العقوبات المفروضة عليه، إلى جانب اثنين من قيادات جماعة الحوثي المسلحة، باعتبارهم "معرقلين للتسوية السياسية في البلاد".

وربما أن هذا يأتي ضمن مسلسل الصراع بين الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وسلفه، علي عبدالله صالح، على زعامة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي قرر إقالة هادي من قيادة الحزب، وأتى بآخرين موالين لـ"صالح" بدلاً عنه.

كما أن "صالح" يرغب في الانتقام من القيادات الجنوبية، وتحديداً "هادي" ورئيس حكومته بحاح (ينتميان إلى الجنوب) رداً على التمرد الذي تمارسه القيادات المؤتمرية الجنوبية ضده، والتلويح بالإطاحة به من رئاسة الحزب، متهمة إياه بـ"التدخل في شؤون المؤتمر، وممارسة ضغوطات على القيادات الجنوبية في عدن"

وكان "مهدي عبدالسلام" رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في عدن، جنوب البلاد، قدّم استقالته احتجاجا على ما اسماها "الضغوط التي يتعرض لها من قبل قيادة الحزب بصنعاء"، في إشارة إلى ممارسات "صالح" ضد رجال حزبه في الجنوب الذين ما يزالون يتمسكون بالرئيس"هادي" كأحد قيادات الحزب العليا.

من جهته، شنّ "أحمد الميسري"، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، هجوماً عنيفاً على الشخصيات المؤتمرية التي أوفدها "صالح" إلى عدن، مطالباً أعضاء المؤتمر الجنوبيين "بعدم الخضوع لصالح وضغوطاته التي يمارسها بحق القيادات الجنوبية".

وتنص المبادرة الخليجية (تنحى بموجبها صالح عن الحكم 2012) على إمكانية منح الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي للحكومة الثقة في حال عدم الحصول عليها من البرلمان.‬‎

وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في الـ8 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فرض عقوبات على "صالح" وقياديين اثنين من جماعة الحوثي لـ"تورطهم في عرقلة العملية السياسية وإذكاء حالة عدم الاستقرار في اليمن".

وشملت قائمة العقوبات، منع جميع الدول الأعضاء بالجمعية العامة إصدار تأشيرات دخول للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وإلى زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، والقائد الميداني للجماعة عبد الله الحكيم، كما وافق أعضاء المجلس على "تجميد أصول وحظر السفر على الرئيس اليمني السابق واثنين من جماعة الحوثيين".

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام، أعلن، مطلع نوفمير الماضي، عدم المشاركة في حكومة بحاح، داعياً أعضاءه إلى الانسحاب من مواقعهم في التشكيلة الجديدة، وأرجع ذلك إلى"عدم الالتزام باتفاق تشكيل الحكومة التي وقعتها الأطراف السياسية في البلاد، الذي يحدد حصص الأحزاب من الحقائب الوزارية".

واعترض حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، مطلع الشهر الجاري، على قرار العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي بحق صالح، وسلّم ممثلون عن الحزب رسالة، إلى "باولو لمبو"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، تعترض على قرار العقوبات الصادر من مجلس الأمن بحق "صالح" "بسبب تورطه في عرقلة العملية السياسية وإذكاء حالة عدم الاستقرار في اليمن".

ونقل الموقع الرسمي للحزب "المؤتمر نت"، حينذاك، عن "عارف الزوكا"، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وأحد رجالات صالح في الجنوب، قوله "إنهم سلّموا إلى مكتب الأمم المتحدة رسالة اعتراض من "علي عبدالله صالح" على قرار العقوبات الصادر عن لجنة العقوبات في مجلس الامن لإيصالها إلى الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأعضاء مجلس الامن الدولي"، مضيفاً "إننا نثق بأن الامم المتحدة لا يمكن لها إلا ان تكون مع الحق، ونأمل ان تلعب دوراً في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com