هل يمهد خطاب الحوثي لانقلاب على الرئيس اليمني؟
هل يمهد خطاب الحوثي لانقلاب على الرئيس اليمني؟هل يمهد خطاب الحوثي لانقلاب على الرئيس اليمني؟

هل يمهد خطاب الحوثي لانقلاب على الرئيس اليمني؟

صنعاء- أظهرت الانتقادات اللاذعة التي وجهها زعيم الحوثيين للرئيس اليمني، تحولا في خطاب الجماعة يثير تساؤلات بشأن مستقبل العلاقة بين الطرفين في بلد دمرته الاضطرابات السياسية منذ ثورات الربيع العربي في عام 2011.

واخترق الحوثيون المؤسسات الرئيسية للدولة منذ سيطرتهم على العاصمة في 25 سبتمبر أيلول.

لكن مؤسسة الرئاسة اليمنية بقيت إلى حد الآن بعيدة عن السيطرة المباشرة للجماعة التي تبدي رغبة واضحة في توسيع نفوذها في البلاد.

ونظر الحوثيون في السابق إلى هادي باعتباره شريكا أو على الأقل وقعوا معه اتفاقا برعاية الأمم المتحدة لتقاسم السلطة رغم أنه بقي حبرا على ورق.

لكن تصريحات زعيم الحوثيين امس الإثنين حملت تهديدا مبطنا لهادي بالقول أن "الشعب قد تضرر بما يكفيه، ولن يتغاضى إلى ما لانهاية".

ولأول مرة يتهم زعيم الحوثيين الرئيس اليمني بدعم معسكرين لتنظيم القاعدة أحدهما في محافظة الجوف (شمال) والآخر في محافظة مأرب (شرق).

وبنبرة تهديد شديدة اللهجة واصل الحوثي هجومه على الرئيس واتهمه هذه المرة بـ"التبعية للخارج" وخاطبه دون أن يسمّيه قائلا:"نقول له يكفي".

وليس واضحا بالفعل مدى قدرة الحوثي على تنفيذ تهديداته لهادي، لكن تقارير إعلامية تحدثت مرارا عن أن الجماعة تفرض نوعا من الإقامة الجبرية على الرئيس.

ويقول مراقبون إن هذا التحول في موقف الحوثي يشير إلى شعور متنام بالقوة لدى الجماعة يسمح لها بالتفكير في تغيير قمة هرم السلطة الشرعية في البلاد لترجمة سيطرتها على الأرض.

ويأتي ذلك وسط تصاعد الانقسامات بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر أحزاب البلاد.

وإذا ما أراد الحوثي إزاحة هادي من المشهد السياسي في اليمن، فبإمكانه التعويل على دعم فوري من قوى أخرى في طليعتها الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

فالتقارير تشير إلى أن صالح "أصبح أحد الداعمين الرئيسيين لتمرد الحوثيين" على أمل أن يفسح عدم الاستقرار المجال أمامه للعودة للسلطة عن طريق انقلاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com