ميليشيات الحوثيين تتوسل قبائل قيفة بعد محاولة اغتيال أحد زعمائها (فيديو)

دفعت الميليشيات الحوثية القيادي الحوثي محمد حسين المقدشي المُعيَّن من قبلها محافظًا لمحافظة ذمار، للتوسط لدى قبائل قيفة في محافظة البيضاء(وسط اليمن)، لاسترضاء القيادي الحوثي أحمد سيف الذهب، أحد أبرز مشايخ القبيلة والذي تعرَّض لمحاولة اغتيال فاشلة من قِبل قيادي موالٍ للحوثيين.

وقالت مصادر قبلية، إن الوساطة التي بعث بها زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، سعت إلى إرضاء قبائل قيفة برداع، وطالبتها بمساندة مقاتليها في وقف تقدم الجيش الوطني في مناطق محافظة البيضاء.

وكان عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى أحمد سيف الذهب، تعرَّض للإقامة الجبرية في منزله بصنعاء إثر خلافات مع قيادات حوثية من التيار العقائدي للجماعة بقيادة عبد الكريم الحوثي عم زعيم جماعة الحوثيين، استمر عدة أشهر قبل أن يتقدم المئات من مسلحي قبائل قيفة،  لفك الإقامة الجبرية وإعادته إلى منطقة المناسح في مديرية قيفة برداع تحت حمايتهم، حيث أعلن استقالته من المجلس الحوثي.

وأكدت تلك المصادر خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الذهب رفض عددًا من الوساطات القبلية والرسمية ليرضخ مؤخرًا لوساطة القيادي الحوثي المقدشي، لعلاقة صداقة ومصاهرة بين الطرفين.

واشترط زعماء قبائل قيفة ردَّ الاعتبار للقيادي الحوثي الذهب، وإعطاءهم امتيازات مالية، ورتبًا عسكرية، ومناصب حكومية، لاستمرار دعمهم للحوثيين، "وفق فيديو حصري حصل عليه "إرم نيوز".

وأحمد سيف الذهب، قيادي حوثي بارز  في محافظة البيضاء، وتربطه علاقة مصاهرة مع زعيم جماعة الحوثيين، ما منحه امتيازات كثيرة وصلت إلى تعيينة في العام 2017م قائدًا للواء 139 التابع لوزارة الدفاع الخاضعة للميليشيات الحوثية.

وتعرَّض "الذهب" لمحاولة اغتيال فاشلة من قِبل قيادي حوثي موالٍ لجناح عبد الكريم الحوثي عم زعيم جماعة الحوثيين، ما دعاه للعودة الى منطقة المناسح معقل أسرة آل الذهب، والاعتكاف في منزله، قبل ان تتدخل وساطة قبلية بعث بها زعيم الحوثيين لاسترضاء قبائل قيفة والقيادي الذهب.