مقتل 3 مدنيين وإصابة 10 في قصف حوثي على مساكن بالحديدة

قتل ثلاثة مدنيين يمنيين، وأصيب أكثر من 10 آخرين، في قصف عشوائي شنته مليشيات الحوثي اليوم السبت، طال مسجدًا وخزانات مياه عذبة، بأحد أحياء مديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية بمحافظة الحديدة لـ"إرم نيوز"، إن القصف الذي تنوع بين المدفعي والجوي، بواسطة طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين، استهدف مباني سكنية في حيّ "البلاكمة"، شرقي مديرية التحيتا، وأحدث أضرارًا في مسجد الحيّ، كما استهدف خزانات المياه.

وذكرت المصادر، أن الإحصائية الأولية للقصف العشوائي، "الذي يأتي استمرارًا لمسلسل خروقات الهدنة المتفق بشأنها في محافظة الحديدة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة نحو 12 آخرين، بينهم أطفال، في جريمة ثانية ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في غضون ثلاثة أيام، بعد قصفها قرى سكنية غرب التحيتا، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 5 أطفال من أسرة واحدة".

إلى ذلك، ذكرت "ألوية العمالقة"، وهي قوات مقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي المشترك، على صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن ميليشيات الحوثي، واصلت عملية خروقاتها للهدنة، من خلال استهدافها مواقع عسكرية تابعة لها، بمختلف الأسلحة الثقيلة، في مناطق متفرقة من مديريات محافظة الحديدة.

وفشل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إجبار الحوثيين على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات التابعة للحكومة والحوثيين، وانسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، التي تم التوافق بشأنها في مشاورات السلام اليمنية في ستوكهولم أواخر العام الماضي، على الرغم من إعلان المبعوث الدولي أكثر من مرة عن موافقة الطرفين على تنفيذها.

وقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يوم السبت، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، بالعاصمة السعودية الرياض، إن "ميليشيات الحوثيين تتعنت وتماطل بشكل واضح، في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة على رغم من مرور أكثر من ثمانين يومًا على اتفاق استوكهولم"، ومن ذلك أيضًا الإفراج الشامل والكامل عن كافة المعتقلين والمحتجزين والأسرى، كإجراء إنساني وخطوة من خطوات بناء الثقة تم الاتفاق عليها في استوكهولم وكذلك استمرار حصار مدينة تعز.