الأمم المتحدة تعلن موعد بدء "سحب القوات" من الحديدة اليمنية

أعلن مارتن جريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن المرحلة الأولى من انسحاب قوات طرفي الحرب من مدينة الحديدة اليمنية "ربما تبدأ اليوم أو غدًا".

وكانت جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران، والحكومة اليمنية، قد اتفقتا خلال محادثات أُجريت في، ديسمبر/ كانون الأول، على سحب القوات من الحديدة بحلول السابع من يناير/ كانون الثاني، بموجب هدنة، لكن الاتفاق تعثر بسبب الخلاف على السيطرة على المدينة.

وبعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية، قالت الأمم المتحدة، يوم الأحد، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الانسحاب.

وقال جريفيث لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء،:"اتفقت الأطراف على الانسحاب من ميناءي الصليف، ورأس عيسى، يعقبه انسحاب من ميناء الحديدة نفسه، والمناطق الحيوية، في مدينة الحديدة، بالتزامن مع تسهيلات إنسانية في المرحلة الثانية".

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين في وقت متأخر، يوم الاثنين،:"إن انسحاب القوات من الموانئ قد يُنفَّذ خلال يومين وذلك في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يوم الأحد، لكن الجماعة تنتظر أن تسمع من الأمم المتحدة".

لكن صادق دويد المتحدث باسم الحكومة اليمنية قال إن الحكومة "تعتقد أن تطبيق المرحلة الأولى يجب أن يبدأ فحسب عندما يتفق الجانبان على السلطة المحلية التي ستدير الموانئ والمدينة وفقًا لاتفاق السويد".

ونقلت "رويترز" عن مصدرين شاركا في المفاوضات، ورفضا نشر اسميهما بسبب حساسية المناقشات، إن الجانبين "لم يتفقا بعد على آلية لتولّي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة".

وقال جريفيث إن المرحلة الأولى من انسحاب القوات "ستسهل وصول الإمدادات الإنسانية إلى مطاحن البحر الأحمر".

ولا تكفي الحبوب التي يخزنها برنامج الأغذية العالمي في الصوامع الواقعة على البحر الأحمر إلا لتغذية 3.7 مليون شخص لمدة شهر، ولا يستطيع الوصول إلى هناك منذ أكثر من خمسة أشهر، وتحذّر الأمم المتحدة من احتمال فساد المواد الغذائية.