كشف وزير الإعلامي اليمني معمر الأرياني، أن الانتهاكات الحوثية بحق الأطفال لم تقتصر على الذكور وحدهم، بل امتدت لتطال الإناث أيضًا.
ونشر الإرياني عبر حسابه على ”تويتر“ صورة تظهر طابورًا من الفتيات القاصرات وهن يرتدين الزي العسكري، في إحدى المدارس الواقعة في واحدة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال الإرياني معلقًا على الصورة باللغة الإنجليزية: ”من مدارس البنين إلى مدارس البنات، المليشيات الحوثية الإيرانية، تجند الأطفال وتسمم عقولهم بثقافة الموت والتطرف والكراهية للآخر، وغرس الأفكار الطائفية المستوردة من طهران والتي لا تمت بصلة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف، ووسطية واعتدال وسماحة الشعب اليمني“.
From boys to girls schools #Houthi_Iran_Militia are recruiting children, poisoning minds with death culture, extremism, hatred on other.They instill Tehran sect ideas, which are not related to our values, religion, moderation & the tolerance of Yemenis.#Houthis_Terrorist_Org pic.twitter.com/J226sTZTZM
— معمر الإرياني (@ERYANIM) ٢١ يناير ٢٠١٩
وأضاف في تغريده أخرى: ”على المجتمع والمنظمات الدولية أن يفهمو، أن مليشيات الحوثي، تستفيد من توقف العمليات العسكرية وتعطيل الحسم العسكري، في التغلغل في أوساط المجتمع وتدمير النسيج الاجتماعي، ونشر أفكارها المتطرفة الإرهابية“.
The Intel community &org’s must be aware that #Houthi_Militia R benefiting from the cessation of military operations,disabling the decisive military to penetrate among community,destruct social fabric &disseminate their extreme terrorist thoughts.Restoring State goes up every day pic.twitter.com/8WdLG2PQZt
— معمر الإرياني (@ERYANIM) ٢١ يناير ٢٠١٩
وأكدت منظمة ”سلام بلا حدود“ في أغسطس/ آب من الماضي، ”تزايد أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، من قبل مليشيات الحوثي، ويقدرعددهم بـ40 ألف طفل، لا تتجاوزأعمار بعضهم سن السابعة“.
وبينت المنظمة أن الحوثيين ”يستغلون هؤلاء الأطفال باتجاهين، أولاً تعويض نقص الجنود لديهم، وثانيًا للمتاجرة بهم إعلاميًا“.
وكشفت وكالة ”اسوشيتد برس“ الأمريكية في تحقيق نشرته أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن إجمالي عدد الأطفال الذين قام الحوثيون بتجنيدهم، بلغ 18 ألف طفل، وذلك منذ بداية الحرب في عام 2014.
وهذا الرقم نسبته الوكالة الأمريكية إلى ”مسؤول عسكري كبير ضمن مليشيات الحوثي اعترف لهم به، شريطة عدم الكشف عن هويته“.
ويقول مواطنون يمنيون يقطنون في مناطق سيطرة الحوثيين، إن المليشيات ”تنفذ خلال أوقات متفاوتة حملات لاختطاف الأطفال من الشوارع، واقتحام المنازل وإجبار المواطنين على تسليم أبنائهم عنوة، ومن يمانع أو يحاول مقاومتهم يتم قتله، فضلاً عن أخذهم من مدارسهم“.
وحول الحوثيون عددًا من المدارس إلى معسكرات لاستخدامها في تدريب الأطفال، ويتم فيها تدريبهم على حمل السلاح والتعامل معه، وعقب انتهاء الدورة التدريبية العسكرية، يتم توزيعهم على مختلف الجبهات لتدعيم صفوف محاربيها.