اليمن.. سيناريوهات مستقبل الحوثيين
اليمن.. سيناريوهات مستقبل الحوثييناليمن.. سيناريوهات مستقبل الحوثيين

اليمن.. سيناريوهات مستقبل الحوثيين

أظهرت نتائج استبيان أجري على عدد كبير من الشباب اليمني، حول سيناريوهات مستقبل جماعة الحوثي، أن مصير الحركة الحوثية في اليمن هو التلاشي والزوال إن لم تكن الهزيمة من قبل مكونات الشعب اليمني.
ورأى أكثر من 85% من المشاركين في استبيان أجرته إذاعة هولندا، حول دخول الحوثيين صنعاء، أن ممارسات مليشيات الحركة المتمثلة في نهب الممتلكات العامة والمساكن، أدت لفقدان الحركة لتعاطف شريحة كبيرة من المواطنين، وأنها إذا لم تقدم على الانسحاب من العاصمة وتسليم سلاحها فإنها ستخسر الكثير ويؤدي الأمر في النهاية لزوال الحركة وتلاشيها.

وكتب أحد المشاركين في الاستطلاع قائلاً: "ستحرق شعبياً، وهي بهذا التصرف ( اقتحام / إسقاط صنعاء ) قد غامرت بالتوازنات التي كان من الممكن أن تعزز موقف و شعبية الجماعة لدى شرائح أكبر من المجتمع، فقبيل دخول الحوثيون صنعاء واقتحامهم للمنازل والمؤسسات (وبالذات المنازل وغرف النوم)، كانت شعبيتها عالية نتيجة لأنها تناصر مطالب الشعب وتستشعر معاناتهم أما بعد دخولهم صنعاء، أتضح - حينها - للجميع أنهم فقط ينفذون أجندة عفاش في أنجاح ثورته المضادة و حسب".

وحسب الإجابات التي كتبها المشاركون في الاستطلاع، فيمكن حصر السيناريوهات العامة لمآل الحركة الحوثية في أربعة سيناريوهات رئيسية: السيناريو الأقل وروداً وبالتالي الأضعف هو تمدد النفوذ الحوثي وسيطرته على مفاصل الدولة وفرض نفوذه العسكري بشكل كامل بحسب إجابات المشاركين القلائل الذين اختاروا هذا السيناريو.

وحسب أحد المشاركين فإن مستقبلها سيكون: "الاستمرار والانتصار لأنها في يوم وليلة استولت على العاصمة وهو امر لم يستطع تحقيقه الحراك منذ سنوات".

أما السيناريو الثاني، فيرى أصحابه، أن تراجع الحركة الحوثية هذه الخطوة وتتوصل إلى عدم عقلانية استمرارها في هذا الوضع والعودة لحالة ما قبل دخول صنعاء، وبذلك سيكون "لهم مستقبل مشرق بشرط الوفاء بالوثيقة، وترك أسلوب تصفية الحسابات، وارجاع السلاح للدولة".

ويرى الأغلبية العظمى من المشاركين في الاستبيان أن ما أقدمت عليه الحركة الحوثية بدخول صنعاء سيكون سببا في فناءها وتلاشيها وأن حالة النشوة بالانتصار هي حالة مؤقتة لأن الحركة ليست لديها امكانيات التمدد شعبيا أو عسكريا أكثر من ذلك: "اذا استمرت الحركة الحوثية على ما تقوم به من نهب واعتداءات في صنعاء فان نهايتها ستكون قريبة جداً".

أما السيناريو الرابع والأخير هو تحول الحركة الحوثية إلى حركة سياسية وتسليم سلاحها للدولة: "ستتحول مع الوقت إلى حركة سياسية بعد أن تطمئن لوجود دولة عادلة ومقتدرة تحمي شعبها وسيادة ارضها، وتوفر سبل العيش الكريم لمواطنيها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com