مناوشات محدودة وسط هدوء حذر في الحديدة اليمنية

نقلت وكالة فرانس برس على لسان مسؤول بالقوات الموالية للشرعية، تأكيده اندلاع اشتباكات في مدينة الحديدة بين القوات الحكومية والمتمرّدين الحوثيين بعيد دقائق من بدء سريان اتّفاق هدنة برعاية الأمم المتّحدة منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء.

وقال المسؤول  إنّ اشتباكات متقطّعة تدور في شرق المدينة المطلّة على البحر الأحمر والتي تضمّ ميناء حيوياً، رغم تعهّد الطرفين وقف إطلاق النار عند الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي (21,01 ت غ).

وقال مصدر عسكري آخر، إن اشتباكات جرت بالحديدة، واستمرت لنحو 15 دقيقة بعد ساعتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ثم ما لبثت أن توقفت.

وأشار إلى أن هدوءاً حذراً يسود مواقع التماس بين الطرفين.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنّ وقف إطلاق النار سيطبق بدءاً من منتصف الليل، رغم أنّ اتّفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه الخميس في السويد نصّ على وقف فوري لإطلاق النار.

وقبل وقت قصير من بدء سريان الهدنة، طلبت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من عسكرييها أن "يتم إيقاف إطلاق النار في محافظة الحديدة ومدينة الحديدة"، بحسب قرار حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

وكانت الحكومة اليمنية وجهت  قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومحور الحديدة بإيقاف إطلاق النار والعمليات العسكرية منتصف الليلة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وبناء على الاتفاق السابق الذي تم في السويد.

وقال وزير الخارجية اليمنية في تغريدة على صفحته في تويتر: "بعد أقل من نصف ساعة من الآن، وبحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتزامًا باتفاق الحديدة في مشاورات السويد، سيتم إيقاف إطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى اعتبارًا من الساعة ٠٠:٠٠ تاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠١٨".

وأعلن الحوثيون التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار منتصف الليلة وفقًا لدعوة غريفيث، وقال ناطقهم الرسمي محمد عبدالسلام إن جماعته متلزمة بوقف إطلاق النار، وذكر أسماء المشاركين بوفدهم في اللجنة المشتركة التي ستعمل مع الوفد الأممي على ترتيب أوضاع الحديدة ووقف العمليات العسكرية فيها وتسليمها بشكل تدريجي للحكومة الشرعية وانسحاب الميليشيات منها .