بالصور.."هيجة العبد" العقبة التي كسرت حصار مدينة تعز اليمنية
بالصور.."هيجة العبد" العقبة التي كسرت حصار مدينة تعز اليمنيةبالصور.."هيجة العبد" العقبة التي كسرت حصار مدينة تعز اليمنية

بالصور.."هيجة العبد" العقبة التي كسرت حصار مدينة تعز اليمنية

طريق "هيجة العبد"، الاسم الذي تحوَّل إلى كابوس للآلاف من الأسر اليمنية القاطنة في مدينة تعز جنوب اليمن، والأكثر وجعًا بالنسبة للمسافرين باتجاه مدن جنوب اليمن، فهو الطريق الإسفلتي الوحيد الذي يربط محافظة تعز ومديرياتها المحررة في المناطق الجنوبية، ويعد الشريان الوحيد الذي تتنفس منه المدينة بعد أن أغلقت الميليشيات الحوثية الطرقات النافذة إلى مدينة تعز لتقبع في حصار مؤلم منذ أربعة أعوام وهي زمن المعاناة للمدينة وقاطنيها.

وفي منتصف العام 2016م  سيطر الجيش الوطني على الطريق الرابط بين لحج وتعز، وتم إنشاء طريق "هيجة العبد" ليكون طريقًا فرعيًا للسيارات، ليصبح بعد سيطرة الجيش الوطني على المنطقة ممرًا مزدحمًا بالمسافرين، وتمر منه يوميًا الآلاف من المركبات، ومن ذلك مركبات النقل الثقيل.

وتقع عقبة" هيجة العبد" على منحدر جبلي، وفيها نحو 25 منعطفًا، وتزداد خطورة الطريق عند تساقط الأمطار، وقال سائق مركبة نقل ثقيل يُدعى "فارس" إن الطريق يمثل تحديًا للمركبة والسائق على حدٍ سواء لخطورة المنحدرات والمنعطفات.

والسائق الذي يعمل لصالح شركة يمنية يقوم بنقل البضائع من ميناء عدن إلى عدة مدن يمنية، أشار في حديث لـ "إرم نيوز" إلى تنامي مخاوفه من عدم قدرته على السيطرة على الشاحنة بسبب ضيق الطريق، وازدحامه في المركبات، ما جعله يسير عليه لعدة ساعات، وببطء شديد ، مؤكدًا أنه في المرات القادمة سيرفض نقل بضائع إلى مدينة تعز بسبب هذا الطريق.

و"هيجة العبد" واحدة من مناطق مديرية المقاطرة التابعة إداريًا لمحافظة لحج "جنوب اليمن" ، بقيت تحت سيطرة الحوثيين لأشهر طويلة عندما كان الطريق يتعرض للقصف المتعمد بالأسلحة الثقيلة من الجبال المحيطة بالمنطقة، ومنها جبال الأكبوش والماورة، ما سبَّب تهدم أجزاء من جدران الحماية ومجاري السيول.

والطريق من عدن نحو تعز والذي يمر بمناطق الصبيحة بلحج، وصولًا الى مدينة التربة في تعز، ومنها إلى منطقة الضباب، وصولًا إلى مدينة تعز المحاصرة في كفة، وطريق عقبة "هيجة العبد" في كفة أخرى، هذا ما قاله المدرس في جامعة تعز مروان المقطري.

وأضاف المقطري لـ"إرم نيوز": بات السفر بعد سيطرة الحوثيين على أغلب الطرق الإسفلتية جحيمًا ومعاناة، وترافقه مخاوف مستمرة، وأكثر المخاوف تنتاب المسافر لدى مروره بعقبة "هيجة العبد" بسبب الارتفاع الشاهق للطريق، وكثرة المنعطفات الصعبة.

ولفت "المقطري" إلى أن ارتفاع العقبة يصل إلى ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، وهو "ارتفاع كافٍ لإثارة الخوف"على حدّ تعبيره.

وخلال الفترات الماضية تعرَّض الطريق للسيول لتجرف أجزاء منه، وتزيد من معاناة المسافرين،  وتسبّب الكثير من الحوادث المؤلمة، وخلال موسم الأمطار تتوقف مئات المركبات لساعات طويلة إثر التدفق الكبير للسيول من سفوح جبال مناطق المقاطرة، والأكحوم، لتزيد الوضع سوءًا أكثر مما هو عليه من ذي قبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com