الحوثيون في مصر للتوافق والقاهرة تشترط إرضاء الرياض
الحوثيون في مصر للتوافق والقاهرة تشترط إرضاء الرياضالحوثيون في مصر للتوافق والقاهرة تشترط إرضاء الرياض

الحوثيون في مصر للتوافق والقاهرة تشترط إرضاء الرياض

يزور العاصمة المصرية القاهرة خلال هذا الأسبوع، وفد من بعض السياسيين المحسوبين على جماعة "أنصار الله" في اليمن، الملقبين بـ"الحوثيين"، وهم في الوقت نفسه قيادات في حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، حيث يسعى الوفد إلى عقد لقاءات مباشرة مع مسؤولين مصريين، سواء من وزارة الخارجية أو جهاز الأمن القومي، وهو الأمر الذي فشلوا فيه حتى الآن، حيث لم يجدوا ردًا على طلبهم في ظل زيارة تستمر حتى الجمعة المقبل.



الوفد لجأ خلال اليومين الماضيين إلى الاتصال بفعاليات غير مباشرة لتوصيل رسائل للقيادة المصرية، تحمل عدة نقاط، منها أن جماعة "الحوثي" لا تُشكل أي خطر على الأمن القومي المصري وقناة السويس، وذلك من خلال مضيق باب المندب المسيطر عليه من جانب "أنصار الله"، و الرسالة الثانية ، هو رغبة الجماعة في الانفتاح على مصر، التي تراها أساس المنطقة العربية وقوتها، وذلك بحسب أحد أعضاء الوفد لـ"إرم"، وذلك حتى لا يستغل رغبة القاهرة في عدم قبول هذا الانفتاح، من جانب إيران التي ستعمل على إبداء سيطرتها من خلال الانفتاح على الحوثيين، على حد قوله.

وقال المصدر بحسب تصريحات خاصة، إن "الحوثيين" لا يتطلعون إلى الارتماء في أحضان طهران التي تطبق حكم "ولاية الفقية"، الذي يحمل اختلافات دينية وأيديولوجية مع "أنصار الله"، وأن الرغبة الأكيدة هي الانفتاح على مصر وعدم المساس بأي شكل بالأمن القومي الخليجي من خلال أحداث تقارب لاسيما مع السعودية والإمارات.

وتابع المصدر: إن الرسالة التي نحاول تقديمها للقاهرة، هي أننا نرغب في الانفتاح على مصر ودول الخليج، ونستعد لإملاء أي شروط ونرحب بها تمامًا، ونحن نعي المقصود بكلمة الترحيب بإملاء أي شروط، لافتًا إلى أن الخوف المسيطر حاليًا على الجماعة ليس من حيث التأثير على تواجدها في الشارع اليمني، ولكن الخوف في أمرين، الأول المساعي الخارجية التي تدعم بعض الجنوبيين في الانفصال، بالإضافة إلى وجود أطراف في الداخل تعمل للحصول على دعم من طهران باسم "الحوثيين"، حتى تتم السيطرة على الجماعة وتكون جناحًا إيرانيًا في قلب الخليج.

وأشار المصدر، إلى أن الوسطاء الذين حملوا هذه الرسائل خلال تواجدنا في القاهرة إلى مسؤولين مصريين، لم نتعرف على تصنيفهم المهني، جاءت الإجابة بأن الأمر يتوقف على تقارب جماعة "الحوثي" في المقام الأول مع المملكة العربية السعودية، وأن مصر لن تُقدم على أي خطوة أو تواصل مباشر بدون علم وتواصل وتوافق أيضًا من جانب الرياض، موضحًا أن الرد هو أن هناك مساعي من جانبهم للتواصل مع السعودية، وإذابة أي خلافات، مع التأكيد على إيجابية الرسائل الإعلامية الخارجية من الإعلام الحوثي في الفترة المقبلة تجاه "القاهرة" و"الرياض".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com