الانتقالي الجنوبي: لن ننجر إلى مربع العنف والفوضى‎ في اليمن
الانتقالي الجنوبي: لن ننجر إلى مربع العنف والفوضى‎ في اليمنالانتقالي الجنوبي: لن ننجر إلى مربع العنف والفوضى‎ في اليمن

الانتقالي الجنوبي: لن ننجر إلى مربع العنف والفوضى‎ في اليمن

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الأحد، أنه لن ينجر إلى مربع العنف والفوضى التي تحاول بعض الأطراف المشبوهة في الشرعية ومن أسماهم بالقوى الظلامية المعادية للجنوبيين، إلى جره إليه.

وذكر بيان أصدره المجلس الانتقالي ردًا على توجيهات صدرت يوم السبت من الرئيس هادي أحالت فيها قياديين بارزين في المقاومة الجنوبية والحزام الأمني وهما منير اليافعي و عبدالناصر البعوة  للقضاء، بتهمة تورطهم في أحداث عنف شهدتها الكلية العسكرية غربي عدن وأسفرت عن مقتل طالب وإصابة اثنين آخرين.

وقال المجلس الانتقالي في بيانه، إنه ينبذ أي شكل من أشكال العنف والاستقواء لتحقيق مكاسب سياسية على حساب إرادة شعب الجنوب وحقوقه المشروعة، معبرًا عن حزنه لإراقة الدماء دون وجه حق من قبل من أسماهم أطرافًا مشبوهة تعمل ضد الجنوبيين ولا تريد لهم الخير.

وتطرق الانتقالي إلى ما عاناه الجنوبيون طيلة السنوات الممتدة منذ 1994 وحتى العام 2015، لافتًا إلى أن الجنوبيين ناشدوا أكثر من مرة الأشقاء والأصدقاء للتدخل وإنقاذهم من ما أسماه الاحتلال الغاشم والجاثم على صدورهم.

وتحدث عن ما شهده الجنوب في العام 2015، عقب احتلال الحوثيين لمدن جنوبية، والانتفاضة الجنوبية التي أدت إلى تحرير المدن الجنوبية بمساندة التحالف العربي ودحر الآلة العسكرية الشمالية إلى خارج حدود الجنوب، مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك "بعضًا من تلك الوحدات العسكرية مسيطرة على منابع النفط والغاز بحيلة الانضمام للشرعية على أمل أن تتغير ظروف الحرب ويستطيعوا السيطرة مرة أخرى على الجنوب والاستمرار في نهب موارده".

وأوضح الانتقالي "أن القوى العسكرية الحزبية الشمالية التننفيذية شعرت بعد 2015، أن صنعاء أصبحت بالنسبة لهم بعيدة المنال ولهذا عمِلوا ويعملون جاهدين على إيجاد عاصمة بديلة لهم يستطيعون من خلالها إدارة الحرب التي تعد بالنسبة لهم مغنماً ومخرجاً، ولا يمكن أن يسمحوا لها  بالتوقف".

وأشار إلى أن تلك القوى في إشارة إلى الإخوان "حاولت امتطاء ظهر الشرعية للعودة مجددًا إلى عدن، واحتلالها للمرة الثالثة على التوالي بكل الوسائل المتاحة أمرٌ لم يتوقف على الإطلاق، والأدلة كثيرة ويعلمها الأشقاء والأصدقاءجيدًا".

وتطرق المجلس إلى حادثة الكلية العسكرية غربي عدن يوم السبت ، حيث قال إن تلك الواقعة "ما هي إلا محاولة أخرى من المحاولات، الغرض منها إرسال رسالة إلى المبعوث الأممي مارتن جريفيث، ونحن على أبواب محادثات جنيف أن هذه القوى تسيطر على الجنوب، وأنها تمثل الجنوب وإرادته وهي ليست كذلك ولن تكون بإذن الله".

وأكد أن هناك الكثير من المحاولات مع عدد من المسؤولين قبل إقامة حفل تخرج دفعة من الطلاب العسكريين في الكلية العسكرية إلى عدم استخدام أي أساليب تستفز الجنوبيين وتنتقص من تضحياتهم ، جميعها فشلت بسبب تعنت تلك الأطراف وهو ما أدى إلى رد فعل عفوي من أبناء عدن والجنوب.

ولفت الانتقالي إلى أن " طرفاً ثالثاً كان يحضر لصرفها عن مقاصدها واستثمارها لتصفية حساباته مع رموز المقاومة الجنوبية وقادتها التي وقفت وتقف بكل شموخ وبسالة ضد هذه المخططات، وليس توجيه التهم لاثنين من أبرز قياداتها والذي يتواجد أحدهما في الخارج أصلاً للعلاج إلا دليلاً على إضمار النية وسوء التدبير".

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد: " أن خلق أي توتر في عدن والجنوب عامةً لا يخدم جهود السلام، ولا الأمن، ولا الاستقرار، التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء وفي نفس الوقت فإنه يعاهد شعب الجنوب ومقاومته الباسلة الوقوف معاً في التصدي لأي عبث أو محاولة للاستهانة أو الانتقام من شعبنا، وفي الوقت الذي يعلن فيه المجلس عن نيته في الدخول في حوار أو مفاوضات أو مشاورات لحل القضية الجنوبية حلاً سلمياً، يلبي طموحات ومطالب وحقوق شعب الجنوب في العودة إلى دولته الآمنة المستقرة بحدود 21 مايو 1990، تجتهد القوة الظلامية المعادية لشعب الجنوب وإرادته لأن تجره إلى مربع العنف والفوضى، وهو أمر لن نسمح به ولن ننجر إليه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com