"صواريخ تحت أرضية" تثير سخرية اليمنيين من الحوثيين
أثار إعلان ميليشيات الحوثي، مساء أمس الثلاثاء، عن "قوة صاروخية باليستية تحت الأرض"، سخرية وتندر اليمنيين من هذا الإعلان، الذي يأتي في وقت تتقهقر فيه إمكانيات الحوثيين العسكرية والبشرية، وتتقلص فيه المساحة الجغرافية التي يسيطرون عليها من المناطق اليمنية.
وأعلن الحوثيون، أمس، عن إزاحة الستار عن ما أسموها بـ"منصات إطلاق صواريخ باليستية تحت الأرض"، وعن توسيع "الخيارات الصاروخية وعملياتها المستمرة والمتصاعدة".
وقال بيان ما يسمى بـ"القوة الصاروخية": إن هذه المنصات "بعيدة جدًا من أن تنالها الطائرات".
ونشر "رئيس اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال إن العمل على هذه المنصات استغرق وقتًا طويلًا، وإن "الإعلان عنها أكد فشل الدفاع الجوي بتحديد المنصات".
وأثار هذا الإعلان سخرية واسعة لدى اليمنيين، الذين أكدوا في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على أن هذا الإعلان مجرد "بروباغاندا"، غرضها خديعة مقاتليهم لرفع معنوياتهم المنهارة في معظم جبهات القتال، ولا تعدو عن كونها شبيهة بـ"الخيارات الاستراتيجية" التي أعلن عنها في وقت سابق، زعيم الجماعة الحوثية، عبدالملك الحوثي، ولم تكن سوى تشييع الآلاف من مقاتليه، وتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على الكثير من المناطق التي كانت في قبضتهم.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية تصريحًا للعميد المتقاعد، عادل الكتبي، الذي أكد عدم وجود ما يسمى بـ"صواريخ تحت أرضية"، وأن ما بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين هو عبارة عن منصة إطلاق صواريخ، حُفرت لها حفرة في الأرض، وتمت تغطيتها بألواح خشبية تم ذر التراب عليها.
وقال: إن هذه محاولة من الحوثيين لرفع معنويات مقاتليها بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها في مختلف الجبهات، وتحديدًا جبهة الساحل الغربي.
