حرب "القاعدة" تستنزف الحوثيين وسط اليمن
حرب "القاعدة" تستنزف الحوثيين وسط اليمنحرب "القاعدة" تستنزف الحوثيين وسط اليمن

حرب "القاعدة" تستنزف الحوثيين وسط اليمن

استغل تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على ما يبدو غضب رجال القبائل السنية في اليمن، لشن حرب استنزاف، على المتمردين الشيعة الحوثيين في عدة محافظات في البلاد، أفسدت على الجماعة نشوة "الانتصار" الذي حققته ببسط السيطرة على العاصمة صنعاء.



وقاد تنظيم أنصار الشريعة مجموعة اغتيالات وعبوات ناسفة وعمليات قتالية استهدفت مسلحين حوثيين في مدينة رداع ومدينة العدين التابعة لمدينة إب، ومدينة عمران القريبة من العاصمة صنعاء، فضلاً عن عمليات أخرى وسط العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر محلية، إن أنصار الشريعة سيطروا الاثنين، على عدة مناطق في ثلاث محافظات يمنية، بعد مواجهات عنيفة مع جماعة الحوثي.

وانتشر المسلحون المتشددون في مديرية العدين التابعة لمدينة إب الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.

وأحكم المسلحون المرتبطون بالقاعدة سيطرتهم على كامل مديرتي الحزم والعدين بمحافظة إب، فيما هاجموا نقطة أمنية تابعة للحوثيين، أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة آخرين منهم، وقاموا بتفجير منزل المسؤول العسكري للحوثيين في مديرية العدين زكريا المساوى.

وفي رداع التابعة لمحافظة البيضاء، جنوب العاصمة، استهدف مسلحو القاعدة منزل قيادي كبير من جماعة الحوثي بسيارة مفخخة، أثناء اجتماعه مع قادة حوثيين آخرين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 21 قتيلاً من الحوثيين وجرح عدد آخر.

وقالت مصادر محلية في مدينة رداع، إن مسلحي القاعدة، هاجموا عناصر من جماعة الحوثي المتمركزين في نقاط أمنية وسط المدينة، الأمر الذي جعل المسلحين الحوثيين ينسحبون بشكل كامل من المدينة بعد تلقيهم ضربات موجعة من مسلحي القاعدة.

وفي منطقة قيفة، معقل عشيرة الذهب التي انضم أغلب أفرادها إلى القاعدة بمدينة رداع، خاض الحوثيون معارك شرسة مع مسلحي القاعدة انتهت بسيطرة جماعة أنصار الشريعة على المنطقة بشكل كامل بعد تلقي الحوثيين ضربات موجعة وانسحابهم من المنطقة بشكل كامل.

وعلمت شبكة "إرم" من مصادر خاصة أن الحوثيون باتوا على استعداد كامل للانسحاب من مدينة إب جنوب العاصمة صنعاء، بعد أن تأكد وقوعهم في فخ التوسع في المحافظات الشمالية.

وقال الكاتب في شؤون القاعدة أمجد خشافة لشبكة إرم الإخبارية: " إن معارك رداع بين القاعدة والحوثيين هي الأولى من نوعها باعتبار أن الحوثيين رأس المعركة بدعم رسمي من الجيش وترحيب أمريكي".

وأضاف خشافة " هذه الحرب تختلف عن سابقاتها لأنها عززت من قوة القاعدة أكثر، لأنه لم يعد أي طرف سني يشكل حرجاً للقاعدة أمام الرأي العام في خوض الحرب، بل التفت بعض القبائل السنية في رداع وانظمت إليهم للتصدي للتمدد الحوثي".

وتابع حديثه "سيدرك الحوثي أنه وقع في حرب مع من عجزت أمريكا في القضاء عليه، وأنها – أي جماعة الحوثي- ابتلعت سماً شربته من كأس الرئيس السابق صالح".

إلى ذلك، يرى الخبير الاستراتيجي علي الذهب، أن هناك محاولة حثيثة لإسقاط المشهد العراقي في اليمن، بحيث يستفيد خصوم سياسيون من خصوم آخرين، أشخاصاً وأحزاباً، وكذا حشد التأييد الدولي ضمن من يقف من أولئك الخصوم في الصف المقاتل والرادع للحوثيين".

ويخشى الكثير من اتساع جغرافيا الحرب بين الحوثيين ، وجماعة أنصار الشريعة جناح القاعدة في جزيرة العرب، بعد إحراز القاعدة تقدماً نحو محافظة ذمار التي تبعد نحو (130) كيلومتراً جنوبي العاصمة صنعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com