حراك الجنوب يستعد لـ"مليونية" قد تضاعف أزمة اليمن
حراك الجنوب يستعد لـ"مليونية" قد تضاعف أزمة اليمنحراك الجنوب يستعد لـ"مليونية" قد تضاعف أزمة اليمن

حراك الجنوب يستعد لـ"مليونية" قد تضاعف أزمة اليمن

يستعد الحراك الجنوبي في اليمن، الثلاثاء المقبل، لإقامة فعالية سُمّيت "مليونية الحسم" احتفاءً بالعيد الـ51 لثورة 14 أكتوبر بمحافظة عدن، بمشاركة واسعة لفصائل الحراك المتعددة.

وكانت فصائل الحراك الجنوبي أطلقت دعوات تدعو فيها أبناء المحافظات الجنوبية إلى "الزحف نحو عدن" التي احتضنت مليونيات سابقة للحراك خلال الأعوام الأخيرة؛ لنقل "الصورة الحقيقية لمطالب شعب الجنوب وهدفه الواضح المتجسد في الحرية والاستقلال".

ويطالب الجنوبيون بفك الارتباط بين جنوب اليمن وشماله بعد وحدة اندماجية وقعها شريكا الوحدة علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض في العام 1990م، قبل أن يعلن الأخير الانفصال وتشهد اليمن حرباً أهلية انتهت بدخول قوات الرئيس صالح إلى المناطق الجنوبية وإعلانها مجددا للوحدة بقوة عسكرية.

وتأتي فعالية الجنوب في خضم الأزمة التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء بعد سيطرة جماعة الحوثي على المشهد السياسي ومفاصل الدولة، في الوقت الذي يطالب فيه نشطاء الحراك الجنوبي قياداتهم بتوحيد الصفوف وانتهاز هذه الفرصة "التاريخية".

وقال الفنان عبود خواجة الملقب بـ"فنان الثورة الجنوبية" والمقيم في الخارج إن "مليونية أكتوبرهي المليونية الأخيرة من عمر الثورة السلمية التي يعتزم جماهير الشعب الجنوبي الزحف خلالها إلى العاصمة عدن، وبعدها سيكون الخيار مفتوح لشعب الجنوب في الكفاح المسلح".

مشيراً في حديث صحفي موزع على وسائل الإعلام إلى أن: "شعب الجنوب لا يمكن أن يتراجع عن أهدافه الأساسية والمشروعة في استعادة دولته الجنوبية المحتلة".

وأضاف خواجة: "إننا لا نحب ولا نتمنى إراقة الدماء في الجنوب، وأن لا يجبرنا المحتل لذلك، لأننا قادرون على استعادة دولتنا، ونحن فضلنا السلمية وستكون هذه المليونية القادمة هي النهائية وإن فرض علينا الاحتلال الاستمرار في آلية القمع والاستبداد ستتحول جماهير 14 أكتوبر إلى قنابل وألغام ولا ترجع إلا بتحقيق النصر".

ويعتقد الناشط الميداني في الحراك الجنوبي باسم محمد الشعيبي إن "لهذه الفعالية وضعها الخاص فهي تأتي بعد شهور من الفتور الثوري في الجنوب، كما إنها تترافق مع تصاعد محموم للأحداث في صنعاء بين أقطابها المتنفذة".

وقال الشعيبي لـ"إرم" إن الحراك الجنوبي سيسعى خلال تحركه المقبل وعبر هذه الفعالية، أن يفرض واقعاً يعيد مشروع فك الارتباط للواجهة مستغلاً الالتفات الإقليمي الذي بدأت تباشيره تظهر بعد سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين.

مؤكداً إن "الفعالية المقبلة ستحظى بدعم الجميع حتى أولئك الجنوبيين الذين في السلطة، فهم بحاجة ماسّة للعب بالورقة الجنوبية في صراعهم مع القوى المتنفذة بصنعاء"، لكنه قال إن ما ستحققه هذه الفعالية من ثمرات ستكون محدودة إن لم يترتب عليها خطوات فعلية نحو سيطرة ميدانية تسقط المؤسسات الحكومية بأيدي الحراك الجنوبي".

ويواجه الحراك الجنوبي معضلة الاختلاف بين فصائله ومكوناته وهو ما عرقل عجلة الحراك الجنوبي من إحراز أي تقدم ملموس في صالح أهدافهم الرامية إلى "استعادة الدولة الجنوبية".

ويرى الصحافي عوض كشميم إن عدم وحدة قيادة الحراك الجنوبي سببها تمايز واختلاف رؤيتها للحل، إضافة إلى وجود بعض النزعات الذاتية والحرص المفتعل على الجنوب "ولكن كما أعرف أنها متفقة على الهدف، وهو الأساس".

وقال كشميم لـ"إرم" إن الجديد المفروض التعاطي معه هو وحدة الإدارة الجنوبية والتوافق على رؤية ومطالب وأهداف يتعاطي معها العالم بدون شطط، وطرح مطالب لا تتعارض مع الشريعة القانونية لمنظمة الأمم المتحدة واصطناع تسميات وصفات لا توجد في الإرشيف الأممي.

وكان الرئيس الجنوبي السابق وشريك الوحدة علي سالم البيض قد طالب مجلس الأمن الدولي الجمعة، بإجراء استفتاء في جنوب اليمن حول قبول الوحدة أو رفضها، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضاف :"في حالة رفض الجنوبيين الانصهار في الدولة الاتحادية، يكلف مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) لإيجاد إطار تفاوضي بين ممثلين عن شعب الجنوب والجمهورية العربية اليمنية (شمال اليمن)، تحت إشراف الأمم المتحدة لتتم الإجراءات الرسمية لإعلان استقلال الجنوب العربي، واستعادة دولته كاملة السيادة على كافّة أراضيه بحدوده المعترف بها دوليا إلى ما قبل 22 مايو/أيار 1990".

وأقرّت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني شكلاً جديداً للجمهورية اليمنية وإعلانها دولة إتحادية تتألف من 6 أقاليم، 4 منها في الشمال وإقليمين في الجنوب، إلى جانب وضعها حلولا لقضايا البلاد بينها القضية الجنوبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com