خطاب الحوثي.. رسائل طمأنة أم تهديد لجنوبيي اليمن؟
خطاب الحوثي.. رسائل طمأنة أم تهديد لجنوبيي اليمن؟خطاب الحوثي.. رسائل طمأنة أم تهديد لجنوبيي اليمن؟

خطاب الحوثي.. رسائل طمأنة أم تهديد لجنوبيي اليمن؟

صنعاء - حمل الخطاب الأخير لزعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، الذي ألقاه مساء الأربعاء، رسائل كثيرة للجنوبيين الذين يأملون من الجماعة الوقوف معهم لاستعادة دولتهم السابقة .

واكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الردود الغاضبة والمعبرة عن استياء الجنوبيين وامتعاضهم من الخطاب الذي تابعوه باهتمام شديد.

حيث قال نشطاء يمنيون في الجنوب على شبكة "الفيسبوك" إنّ "الحوثي تطرق في خطابه إلى القضية الجنوبية التي أعطاها دقائق معدودة لا تتجاوز الخمسة من أصل 70 دقيقة، فيما قال آخرون إنّ تأكيد الحوثي على وقوفه وجماعته مع الجنوبيين جنباً إلى جنب من أجل حل قضيتهم حلا عادلاً بما يتوقون إليه، يعتبر إيجابيا، لكنه لم يعترف بوجود ثورة سلمية في جنوب اليمن تسعى للانفصال".

وأضافوا: أنّ عبارة (سنقف مع الجنوبيين وسندافع عن حقوقهم العادلة والمحقة) أكدت بما لايدع مجالاً للشك أنّ جماعة "أنصار الله" حصروا القضية الجنوبية في مطالب حقوقية فقط، بينما القضية الجنوبية هي قضية سياسية بامتياز تطالب باستقلال واستعادة دولة الجنوب.

وفي هذا الشأن رد القيادي في الحراك الجنوبي، سالم بن دغار، على عبدالملك الحوثي بالقول: "إنّ الإنصاف والعدل لأبناء الجنوب يكمن في الاعتراف الواضح والصريح بأن الجنوب قد احتل ودمر ونهب بقوة السلاح في حرب ظالمة شنتها قوى الظلام والهيمنة والغطرسة وجهابذة النهب وإنّ الوحدة قد قتلت وذبحت من الوريد إلى الوريد وإنّ من حق أبناء الجنوب علينا الاعتراف بذلك واستعادة دولتهم ومحاكمة الظلمة والناهبين".



وكان الحوثي قد بعث رسالة أخرى في خطابه تطمئن الجنوبيين بأن جماعته لا تسعى إلى السيطرة على محافظات الجنوب، ونفى كل ماتداولته وسائل الإعلام، إلا أنّ نشطاء جنوبيين في اليمن قالوا إن هذه الرسالة ليست "طمأنة" بقدر ما هي تهديد مبطن بأن الرد سيكون قاسيا إذا ما حاولوا أن يسيطروا على المحافظات الجنوبية في فعالية 14 أكتوبر التي من المتوقع أن تشهد توافد مئات الآلاف منهم إلى عدن ــ بحسب تعبيرهم.

فيما اعتبر آخرون منهم أنّ خطاب الحوثي كان بمثابة ضوء أحمر لجنوبيي اليمن، للتوقف عن المطالبة بالاستقلال واستعادة الدولة والانخراط في الثورة التي ستحقق لهم العدالة وستنصفهم وترد لهم حقوقهم المسلوبة، مستشهدين بقوله إن "الثورة اليمنية هي ثورة كل الشعب اليمني بما فيهم الجنوبيون وأنّ أي إنجازات ستتحقق في المستقبل سيكون الجنوبيون مستفيدين منها".

لكن نشطاء آخرين ذهبوا إلى القول بأن الحوثيين يقفون فعلاً مع الجنوبيين في تقرير مصيرهم بما يرغبون به، لكن عبدالملك لا يستطيع قول ذلك علناً خوفاً من خسارة الكثير من مناصريه وقبائله الذين يرون في استقلال الجنوب نهايتهم، وأنه سيأتي الوقت المناسب لإعلان ذلك ــ حسب تعبيرهم.

في غضون ذلك، أكدت تقارير محلية أنّ الحوثيين بدأوا فعلاً بالدخول إلى عدن، وتم رصد عدد من المركبات التي تحمل صورا لـ "الصرخة" وهي تسير في شوارع المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com