اليمنيون يحلمون بالأمن والاستقرار بعد الاضطرابات
اليمنيون يحلمون بالأمن والاستقرار بعد الاضطراباتاليمنيون يحلمون بالأمن والاستقرار بعد الاضطرابات

اليمنيون يحلمون بالأمن والاستقرار بعد الاضطرابات

صنعاء - شهد اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية أزمات سياسية متتالية منذ بداية الاحتجاجات الشعبية عام 2011 القت بظلالها على الوضع الأمني والاقتصادي.

واندلعت مواجهات مسلحة في مناطق مختلفة من البلاد كان أحدثها القتال بين قوات الجيش وجماعة الحوثي (أنصار الله) وسيطر المتمردون الحوثيون بعدها على مناطق كبيرة في العاصمة صنعاء.

ويرى سكان صنعاء أن الأزمات التي يشهدها اليمن سببها الرئيسي هو الصراع على النفوذ والسلطة، ويسود شعور بالاستياء حالياً لدى السكان خصوصاً بعد انتشار المسلحين الحوثيين في شوارع المدينة.

وقال رجل من الأهالي يدعى وليد جعرة: "هي أوضاع مأساوية صراحة لأنه كل واحد بيعيش بالقوة التي يملكها فوق الضعيف، أول شيء نريده هو الأمان ثم من بعد الأمان نتجه إلى الحالة الاقتصادية للبلاد".

وسيطر المتمردون الحوثيون على معسكرات ومراكز أمنية وعسكرية واستولوا على الأسلحة الموجودة فيها كما سيطروا على مؤسسات حكومية مهمة منها البنك المركزي اليمني في وسط صنعاء.

ولكن الحوثيين يقولون إن صنعاء صارت أكثر هدوءاً وأمناً منذ سيطرت جماعتهم عليها.

وقال قيادي في جماعة الحوثي يدعى محمد القبلي: "نحن نمر بظرف استثنائي وهناك تحول كبير في العملية السياسية والاجتماعية أيضاً والناس كلهم آمنين رغم وجود السلاح ما يعني أن المشكلة ليست بالسلاح ولكن المشكلة في العقلية التي تحمل السلاح".

ووقعت الأطراف السياسية في اليمن ومنها جماعة الحوثي اتفاقاً لإنهاء الأزمة ووقف إطلاق النار في صنعاء، لكن الحوثيين رفضوا التوقيع على ملحق للاتفاقية يتعلق بالجانب الأمني والعسكري.

لكنهم عادوا ووقعوا عليه السبت (27 سبتمبر/ أيلول)، وتضمنت بنود الملحق سحب المسلحين التابعين لهم من صنعاء وتسليم الأسلحة التي نهبت من معسكرات الجيش والمواقع الأمنية.

لكن محللين سياسيين شككوا في نوايا جماعة الحوثي وجديتها في تنفيذ الاتفاقات خصوصاً بعد أن تمكنت من هزيمة خصومها ومعارضيها، ويرى أولئك المحللون أن الجماعة تسعى إلى السيطرة على الدولة.

وقال المحلل السياسي ماجد المذحجي: "الحوثيين يذهبون باتجاه الاستيلاء الفعلي على السلطة كلها لكنهم يتركون مساحة للمناورة عبر توقيع الاتفاقيات السياسية، توقيعهم عليها يعفيهم من الاصطدام مع القوى الإقليمية والدولية ويجعلهم شكلياً ضمن المسار السياسي والتقليدي والبسيط ولا يجعلهم غاصبين للسلطة".

ورفض الحوثيون الانسحاب من صنعاء رغم التوقيع على اتفاق ينص على ضمهم إلى الحكومة.

ويبدي كثير من اليمنيين سخطهم من الحوثيين الذين داهموا عدداً من المنازل ويواصلون تنظيم دوريات في صنعاء خصوصاً حول المباني الحكومية ويفتشون المارة.

وهاجم مقاتلون حوثيون السبت (27 سبتمبر/ أيلول) منزل رئيس جهاز الأمن القومي اليمني في صنعاء ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإثنين من رجال القبائل، وسلطت الواقعة التي أدت أيضاً إلى إصابة ستة جنود وتسعة حوثيين الضوء على هشاشة اتفاق اقتسام السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com