مسؤولة يمنية تستقيل احتجاجا على "انكسار" صنعاء
مسؤولة يمنية تستقيل احتجاجا على "انكسار" صنعاءمسؤولة يمنية تستقيل احتجاجا على "انكسار" صنعاء

مسؤولة يمنية تستقيل احتجاجا على "انكسار" صنعاء

صنعاء - قدمت أفراح الزوبة، النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، استقالتها من منصبها، اليوم الثلاثاء، بسبب ما قالت إنه "سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وانتشار المسلحين في أحيائها".



الزوبة قالت في رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، : "مع انكسار صنعاء ومؤسساتها (تقصد سقوطها بقبضة الحوثيين) انكسر في قلبي الإيمان بصدق ونجاعة العملية السياسية القائمة وقدرتها على إخراج اليمن لبوابات المستقبل، ودون إيمان وصدق فلا يمكنني أن أعمل".

ومضت قائلة "الدولة بيتنا الذي نستظل جميعا بظله والذي تآمرت عليه وأهانته قوى ما قبل 2011 (تقصد نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح) من خلال تحالف دام لأكثر من نصف قرن عمل على إحلال القبيلة محل الدولة وأنتج كيانا هشا".

وتابعت "أتت قوى ما بعد 8 يوليو (تموز) 2014 وهو تاريخ سقوط عمران (شمالي البلاد في يد الحوثيين)، لتكسر هيبة ما تبقى من الدولة ومؤسساتها في صنعاء في 21 سبتمبر 2014 (يوم سيطرة الحوثيين على صنعاء)، وانتشار المسلحين في شوارعها وحاراتها في مظهر لا يليق بصنعاء ولا يتناسب مع من يدعي حب اليمن واحترامه لعاصمتها".

وأضافت الزوبة أن "العملية السياسية اليوم لم تعد سوى ستار من الزيف يعطي مشروعية لقوى ليس لديها مشروع دولة ولا وطن، قوى تفكر وتتحدث بلغة القتل والدم والإقصاء والمشاريع الضيقة.. تريد أن تتدثر بالعملية السياسية وتحقق من خلالها مكاسب لا تعني اليمن واليمنيين بشيء".

وقالت أيضا "منذ انتهاء مؤتمر الحوار (استمر 10 أشهر وانتهى بداية 2014) وأنا مثل غيري من ملايين اليمنيين نرقب أداء القوى السياسية وطريقة تعاملها ومدى احترامها لما توافقت عليه، لكن انتهى بنا المطاف اليوم وصنعاء الغالية، قلب اليمن النابض، وقِبلة كل اليمنيين فريسة لصراع دموي بغيض على السلطة، أفزع ساكنيها وشردهم وكسر كبرياء الدولة فيها".

ولم تسنى من الحصول على تعقيب فوري من الرئاسة اليمنية وما إذا كان قد تم قبول الاستقالة أم رفضها.

وتحت وطأة اجتياح عسكري "حوثي" لصنعاء، وقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قبل يومين، على اتفاق مع جماعة أنصار الله، المعروفة إعلاميا باسم "الحوثي"، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.

ومن أبرز بنود هذا الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي. ورفض الحوثيون التوقيع على ملحق أمني للاتفاق ينص من بين بنوده على سحب مقاتليهم من صنعاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com