جنوبيو اليمن يطالبون قياداتهم  بالتحرك تمهيداً للاستقلال
جنوبيو اليمن يطالبون قياداتهم بالتحرك تمهيداً للاستقلالجنوبيو اليمن يطالبون قياداتهم بالتحرك تمهيداً للاستقلال

جنوبيو اليمن يطالبون قياداتهم بالتحرك تمهيداً للاستقلال

طالب الكثير من نشطاء الحراك الجنوبي في اليمن القيادات الجنوبية في الداخل والخارج بسرعة اتخاذ موقف جاد من الأحداث المتسارعة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء بعد سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" عليها، تمهيدا للاستقلال.



واكتضت المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي بآلاف الدعوات التي أطلقها نشطاء وقيادات شابة في الحراك الجنوبي مطالبين كافة القيادات الجنوبية في الداخل والخارج الى سرعة تشكيل مجلس عسكري جنوبي وآخر مدني لحماية الأراضي الجنوبية وفرض السيطرة عليها تمهيداً لإستقلال جنوب اليمن عن شماله واستعادة الدولة الجنوبية التي كانت قائمة حتى 21 مايو 1990 قبل أن تدخل في وحدة إندماجية مع جارتها اليمن الشمالي في 22 مايو من نفس العام .

كما طالب آخرون البدء فوراً بتشكيل لجان شعبية في كافة مناطق ومحافظات و حارات الجنوب يتزامن ذلك مع إغلاق جميع المنافذ الحدودية مع الشمال لحماية أراضيهم ومنعاً لتسلل عناصر مسلحة "إرهابية" إليها لمحاولة خلط الأوراق ونقل الصراعات إلى الجنوب في ضل التوتر الذي تشهده محافظات شمالية والفراغ الحكومي والدستوري فيها بعد التوقيع على اتفاقية تقضي بتشكيل حكومة جديدة خلال أسابيع عقب تمكن الحوثيين من فرض سيطرتهم على العاصمة .

ودعا نشطاء جنوبيين وقيادات بارزة في الحراك الجنوبي دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة الاستماع إلى مطالب الشعب الجنوبي والوقوف إلى جانبه لتمكينه من استعادة دولته وبناءها بما يحفظ لدول الخليج والإقليم بشكل عام مصالحهم وتوطيد والأمن والإستقرار في المنطقة .

في غضون ذلك أكدت مصادر مطلعة أن هناك تحرك جاد من قبل دول خليجية يصب في هذا الشأن، مؤكدة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انفراجة في القضية الجنوبية وتغير المواقف السياسية لدول خليجية كانت من أشد الممانعين لاستقلال الجنوب .

ويأمل جنوبيو اليمن بدعم دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة لمطالب ثورتهم الشعبية التي أوشكت على اتمام ثمانية أعوام من النضال السلمي، حسب وصفهم ، والوقوف إلى جانبهم ليتمكنوا من استعادة دولتهم الجنوبية .

وكان اليمن الجنوبي دخل في وحدة إندماجية مع اليمن الشمالي في 1990 بعد سنوات طويلة من المفاوضات بين الدولتين إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً فسرعان ما أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح شن حرباً على الجنوب والقضاء على ما أسماها الدعوات الانفصالية في عدن استمرت 70 يوماً حتى تمكنت جحافل الجيش اليمني الشمالي من دخول عدن في 7 يوليو/ تموز 1994، بمساعدة حزب الإصلاح "الإخوان".

ويشكو جنوبيو اليمن من ذلك اليوم انتهاكات وجرائم مورست ضدهم، حيث استخدم النظام المنتصر في الحرب حينذاك سياسات تهميشية وإقصائية بحق الجنوبيين المنظوين في المؤسسات العسكرية والمدنية في البلد، وبدأ بتسريح عشرات الآلاف من العسكريين الجنوبيين من السلك العسكري وأحالهم إلى التقاعد المبكر، بالإافة إلى القضاء على البنية التحتية للدولة الجنوبية المهزومة في الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com