وثيقة تكشف تورط حزب الإصلاح اليمني بعرقلة تحرير محافظة البيضاء‎
وثيقة تكشف تورط حزب الإصلاح اليمني بعرقلة تحرير محافظة البيضاء‎وثيقة تكشف تورط حزب الإصلاح اليمني بعرقلة تحرير محافظة البيضاء‎

وثيقة تكشف تورط حزب الإصلاح اليمني بعرقلة تحرير محافظة البيضاء‎

كشفت وثيقة رسمية صادرة عن قيادة المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء اليمنية، وتداولتها وسائل إعلام محلية، يوم الجمعة، تورط حزب الإصلاح، الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، بعرقلة جهود تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي.

وبحسب الوثيقة الموجَّهة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة قوات التحالف العربي، فقد اتَّهمت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، حزب الإصلاح وقياداته بخلط الأوراق، وعرقلة صرف مرتبات المقاومة، بعد أن تم دمجها مع قوات الجيش الوطني باستخدام حجج واهية، وغير مبررة.

وأضافت أن "العراقيل التي واجهت المقاومة في البيضاء وعرقلت عملهم، ومحاولة إفشال كل الخطوات التي تسعى المقاومة إلى تحقيقها في سبيل استعادة الدولة اليمنية من براثن الانقلاب، كان سببها حزب الإصلاح اليمني، وأذرعه في المحافظة".

وأشارت إلى أن "قيادات الحزب وقفت متفرجة على مقاومة البيضاء عدة أشهر دون أدنى مشاركة في المعارك، بل وجهوا أفرادهم للانتقال إلى جبهات مأرب، والتي تعتبر محصورة لهم، وتحت إشرافهم المباشر، وتركوا مقاومة البيضاء وحيده منفردة في حينها، كما نصَّبوا أفرادهم ممثلين وقيادات لمقاومة البيضاء، في حين لم يزر أحدهم الجبهات، أو يشارك فيها إلا ما ندر ومن الأفراد العاديين في الصف الثالث دون القيادات منهم".

وأوجزت الوثيقة عراقيل حزب الإصلاح للمقاومة الشعبية في البيضاء بخمس نقاط، مؤكدة أن "الحزب استخدم السلطة التي بأيديه في محافظة مأرب لعرقلة دمج مقاومة البيضاء بالجيش الوطني والأمن لمدة لا تقل عن عام ونصف العام، فضلًا عن تسجيل حزب الإصلاح أفراده وعناصره في ألوية الجيش الخاصة به مثل اللواء ١١٧، رغم أن أكثرهم غير مشاركين في جبهات البيضاء المشتعلة".

وأوضحت أنه "عقب تمكن المقاومة من دمج عناصرها بقوات الجيش الوطني أواخر العام 2016 عبر اللجنة الحكومية قام حزب الإصلاح بعرقلة صرف مرتبات أفراد المقاومة بحجج واهية، رغم عدم وجود ما يثبت حججهم".

ولفتت إلى أن "الحزب خالف توجيهات نائب الرئيس، ومذكرة اتفاق قيادات المقاومة ومشايخ وأعيان محافظة البيضاء والتي نصَّت على إحالة وربط دعم ومرتبات مقاومة البيضاء إلى السلطة المحلية، ممثلة بالأخ المحافظ الشيخ صالح الرصاص، وقام الحزب بصرف راتبي المقاومة لشهر آذار/ مارس ونيسان/إبريل 2017 عبر قائد المحور المعين من قِبلهم العميد عبد الرب الأصبحي، والمحسوب عليهم، وغير المنسجم مع قيادات المقاومة".

وأشارت إلى أنه "تم مؤخرًا في مطلع العام 2018 الاتفاق مع قيادة التحالف العربي، والسلطة المحلية، ومقاومة البيضاء، على خطة عمل عسكرية لتحرير المحافظة، وعمل حزب الإصلاح على خلق إشكاليات وعراقيل كبيرة لإفشال ما تم الاتفاق عليه مع قيادة التحالف العربي".

واختتمت بالتأكيد على أن "حزب الإصلاح عمل على صرف المرتبات عبر شخصيات اعتبارية، وولاءات حزبية، بعيدة تمامًا عن قيادة المقاومة، ودون أي صفه قانونية، ومحاولة عمل كشوفات مخالفة لما تم الصرف عليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 والتي كانت معتمدة بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية حينها".

وهذه ليست المرة الأولى التي تشكو فيها قيادات المقاومة الشعبية من تدخلات حزب الإصلاح التي تعرقل عمليات تحرير المحافظات اليمنية من ميليشيات الحوثيين، فقد سبق أن قدمت المقاومة في محافظة تعز شكوى مماثلة اتهمت فيها الحزب بعمليات عرقلة، وتسويف، ونهب للأسلحة، مما أدى الى نشوب اشتباكات بين سلفيي المقاومة الشعبية ومسلحين من حزب الإصلاح بمناطق متفرقة في المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com