الإرياني: ميليشيا الحوثي لا تقبل الشراكة والشعب اليمني سينتصر قريبًا
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم الاثنين، أن الحكومة تعمل على 3 اتجاهات بدءًا باستعادة الدولة ومحاربة الانقلاب والإرهاب، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي اندلعت بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال وزير الإعلام خلال استضافته في برنامج بلا قيود على شاشة قناة "بي بي سي" عربية البريطانية، إن زيارته للمملكة المتحدة كانت بهدف إيصال رسالة أمهات المختطفين اليمنيين، إذ تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية بتغييب 16 صحفيًا منذ ثلاثة أعوام بالإضافة إلى الآلاف من المختطفين الآخرين، وتمنع عنهم الزيارة والدواء والغذاء وتجبر أهاليهم على دفع أتاوات مالية منتظمة مقابل الإبقاء على حياتهم.
وفي معرض رده على سؤال حول عودة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى عدن، أوضح الوزير أن فخامة الرئيس هو رمز الشرعية والحفاظ على أمنه وسلامته أولوية قصوى لدى اليمنيين، بحكم رمزيته ممثِلًا للشرعية فهو الرئيس المنتخب من الشعب.
وشدد الإرياني خلال لقائه على ضرورة قيام ميليشيا الحوثي بتسليم السلاح الثقيل، وتسليم مؤسسات الدولة، للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب القائمة، مؤكِدًا في الوقت نفسه على أن الحكومة كانت ومازالت حريصة على حقن دماء أبناء اليمن، وتسعى بكل السبل والوسائل المتاحة إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وضعَ حد للمأساة الإنسانية التي تسببت بها ميليشيا الانقلاب، بنهبها موارد الدولة وقطع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.
وحول تحرير صنعاء بين أن قرار دخول صنعاء لم يتخذ بعد حرصًا من الشرعية ودول التحالف العربي على حقن دماء الأبرياء، إذ باتت قوات الجيش الوطني تطوق العاصمة من عدة اتجاهات، للضغط على ميليشيا الحوثي من أجل القبول بالحلول السياسية وتسليم سلاح ومؤسسات الدولة، والجنوح للخيار الشعبي المتمثل بالديمقراطية وصندوق الانتخابات، مشيرًا إلى أن قرار الحوثي ليس بيده بل بيد إيران، وهي من تحدد توجهاته وتفرض إملاءاتها عليه، مستدلًا بذلك على مفاوضات الكويت حين تراجعت الميليشيا عمّا تم الاتفاق عليه تنفيذًا منها لتوجيهات طهران.
وثمن الوزير الدور الكبير لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دورهم الكبير في مساندة الشرعية، والانتصار لإرادة وكرامة وعزة اليمنيين، مؤكدًا أن الهدف الرئيس لوجود التحالف هو مساندة الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة.
