صنعاء تشهد أزمة خانقة مع استمرار شح المشتقات النفطية (صور)
صنعاء تشهد أزمة خانقة مع استمرار شح المشتقات النفطية (صور)صنعاء تشهد أزمة خانقة مع استمرار شح المشتقات النفطية (صور)

صنعاء تشهد أزمة خانقة مع استمرار شح المشتقات النفطية (صور)

أغلقت غالبية محطات البنزين أبوابها أمام مالكي السيارات والمركبات المختلفة في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، مما ضاعف معاناة المواطن اليمني، لتتزامن هذه الأزمة مع أزمة اختفاء الغاز المنزلي، لتبدو شوارع صنعاء شبه خالية من السيارات، وسط مخاوف من استمرارها.

وفي حين تشهد محطات تعبئة الوقود الحكومية ازدحامًا شديدًا وطوابير طويلة، رفع ملاك محطات بيع المشتقات النفطية الموالين للحوثي أسعار المحروقات بشكل مضاعف، لتضاف أزمة المشتقات النفطية والغاز إلى قائمة طويلة من معاناة اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وسط اتهامات من المواطنين لقيادات حوثية بالاستئثار بإيرادات فارق أسعار النفط والغاز، وخلق أزمة لتعمل الأسواق السوداء التي تديرها.

وقال سائق سيارة أجرة لـ "إرم نيوز": إن الحوثيين "أخذوا كل شيء طوال ثلاث سنوات، حتى قوت المواطنين من أفواه أطفالهم". مضيفًا في حديث لـ(إرم نيوز): مع إغلاق المحطات وظهور الأزمة انتعشت السوق السوداء، لتصل أسعار الـ20 ليترًا من مادة البترول إلى عشرة آلاف ريال. متسائلًا من أين تأتي المشتقات النفطية التي تباع في السوق السوداء؟. ليرد بالقول: الحوثي هم من تسبب في الأزمة لنهب الشعب. قال عبارته الأخيرة بسخط.

اعتداء على السائقين

شاب كان يصطف في طابور طويل من السيارات في محطة القدس بصنعاء، بدا غاضبًا وهو يصرخ في وجه أحد مسلحي الحوثي: "أخذتم كل شيء خلاص اتركونا نعيش". قبل أن يرد عليه بسيل من الشتائم والصفعات مع مجموعة من المسلحين كانوا يقفون على مقربة من المكان. الاعتداء على الشاب - وفق سائقين - هو السابع على سائقي مركبات اعترضوا على بيع المشتقات النفطية من المحطة التي يمتلكها قيادي حوثي بمبالغ مضاعفة.

ورصد "إرم نيوز" وجود طوابير طويلة من السيارات والشاحنات أمام بعض محطات البنزين، خاصة المملوكة للدولة، في حين وضعت بعض المحطات الخاصة سياجًا حديديًا لمنع اقتراب السيارات، معلنةً بذلك عدم توفر المواد البترولية.

وتعطلت التنقلات لدى الكثير من سائقي سيارات الأجرة والنقل داخل المدن، وتضاعفت الأجرة بنحو 200% عن أسعارها قبل أيام، خاصة بعد توقف العديد من السائقين عن عملهم.

في المقابل، انتعشت تجارة السوق السوداء التي لجأ إليها بعض الشباب والعاطلين عن العمل؛ لبيع مادة البنزين بأسعار مرتفعة جدًا.

نفي حوثي

من جهتها، نفت "شركة النفط اليمنية" - الواقعة تحت سيطرة الحوثيين - وجود أي أزمة في المشتقات النفطية، زاعمةً في بيان لها، حصل "إرم نيوز" على نسخة منه، توفر المشتقات النفطية بكل المحطات وبكميات كافية.

واتهمت الشركة من وصفتهم بـ "ضعفاء النفوس ومن يريدون أن يتاجروا بقوت المواطن واستغلاله"، بافتعال تلك الأزمة، على حد زعمها.

ودعت الشركة المواطنين إلى "عدم التهافت والانجرار وراء مطامع تجار السوق السوداء، وأنه لا يوجد أي أزمة بل افتعال أزمة لا غير من قبل تجار السوق السوداء".

وأشار البيان إلى "تشكيل لجنة من قبل شركة النفط وأيضًا الداخلية؛ لضبط المحطات المغلقة والمخالفة، وإحالتها إلى الجهات الأمنية".

تفاعل واسع

وأفاد ناشطون، اليوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن محطات البترول في العاصمة صنعاء وضواحيها شهدت ازدحامًا وإقبالًا كبيرين، بعد انعدام مادة البترول بشكل مفاجئ، وبعد يومين من انعدام الغاز المنزلي.

وتداول الناشطون العديد من الصور التي توضح حجم الأزمة التي تمر بها العاصمة اليمنية؛ جراء نقص إمدادات الغاز والوقود.

وأكد مصدر في شركة النفط اليمنية بصنعاء - الواقعة تحت سيطرة الحوثيين - في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "الأزمة مفتعلة لسحب أكبر قدر ممكن من السيولة المالية بيد المواطنين، من خلال السوق السوداء التي يديرها الكثير من قادة الحوثي وتحظى بحماية منهم".

ولفت المصدر إلى أن "الأيام الماضية سحبت جماعة الحوثي كميات كبيرة من المشتقات النفطية من الأسواق اليمنية؛ لتمويل تحركاتها ومد السوق السوداء، استعدادًا لخلق أزمة".

وقال السياسي علي البخيتي في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، اليوم: "الأزمة ليست أزمة غاز، بل أزمة سببها الأوغاد؛ لصوص، #الحوثيون يفرضون إتاوات ورسومًا وجمارك ومجهودًا حربيًا وغيرها من المسميات على قاطرة الغاز من لحظة دخولها مناطق سيطرتهم؛ فيرتفع سعر الأسطوانة عشرة أضعاف؛ ثم يسجنون أصحاب المحلات ويبتزونهم ويفرجون عنهم برشاوى باهظة؛ وكله يضاف على الغاز".

وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد غرد معلقًا على الموضوع بقوله: "تقوم ميليشيات الحوثيين الإيرانية بأخذ الضرائب على المصانع والجمارك والرسوم على الواردات وتخلق سوق سوداء للمشتقات النفطيةو#الغاز، ويصل دخل الميليشيات الحوثية أكثر من ١٢٠ مليار ريال يمني شهريًا، ورواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في اليمن لعام ٢٠١٤ لا تتجاوز ٧٠ مليار ريال يمني شهريًا".

الصحفي والكاتب اليمني أحمد الزرقة قال مغردًا: "الحوثي يعدم البترول بعد الغاز #الحوثي_عدو_اليمنيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com