بعد فيديو إرم.. بن دغر يعترف بوظائف أبنائه الحكومية
اعترف رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الثلاثاء، بتوظيف أبنائه في الحكومة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة اليمنيين الذين اعتبروا أنه أحد أشكال الفساد، وكان من أبرز دوافع المطالبات بإقالة الحكومة.
وفي محاولة لتبرير تعيينات أبنائه قال بن دغر، في حديثه لصحيفة "عدن الغد" المحلية، إن ابنه "حسين موظف في وزارة الشؤون القانونية منذ 12 عامًا قبل أن يُعيّن وكيلًا في الوزارة لكفاءة رآها فيه الرئيس عندما كان محاميًا لقضايا الدولة أمام المحاكم الوطنية".
وحول وظيفة ابنه عبدالله، الذي يشغل منصب سكرتير خاص لرئيس الوزراء، قال بن دغر: "عبدالله ليس نائب وزير، ولا بدرجة نائب وزير، وليس وكيلًا، ولا حتى بدرجة وكيل مساعد".
وتابع حديثه بالقول: "وجود أحد أبناء المسؤولين في منصب وكيل ليس بالضرورة دليلاً على فساد والده، وإلا كان معظم رؤساء الحكومات اليمنيين فاسدين. وحاشاهم أن يكونوا كذلك، كما أن أبناءهم في النهاية مواطنون، ومن حقهم العيش والحصول على وظيفة كما يحصل عليها الآخرون".
لكن ادعاء تعيين أبنائه بسبب كفاءتهم تدحضه القائمة التي نشرها، في وقت سابق، رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، إذ كشفت قيام عدد من الوزراء بتعيين أقاربهم في مناصب مهمة في الوزارة التي يشغلون حقائبها، وأن عملية التعيينات تلك تمت بمخالفة قوانين الخدمة المدنية، وبعيدًا عن المعايير المهنية اللازمة لشغل تلك الوظائف.
وانتقد بن دغر الحديث الإعلامي عن تعيين أبنائه معتبرًا أن لفت الانتباه إلى وظائف أبنائه هو محاولة لـ”توجيه الصراع نحو الداخل، نحو الشرعية والحكومة.. يراد به إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الانقلابيين في صنعاء، وتفكيك التحالف العربي بقيادة المملكة والذهاب بالبلاد إلى مصير مجهول، بل التأثير على تضحيات الجيش الوطني في المعركة”.
ورغم أن الحديث عن تعيين الأقارب ضمن الحكومة غير جديد إلا أن رصد “إرم نيوز” للظاهرة في فيديو غرافيك مؤخرًا جرى تداوله على نطاق واسع بين النشطاء اليمنيين تزامنًا مع دعوات لإقالة الحكومة.
ولم يتسن لـ"إرم نيوز" حينها الحصول على تعليق من الحكومة بشأن ما كشفه رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين.
