قيادات الحوثي تحول فنادق الحديدة إلى غرف عمليات عسكرية
قيادات الحوثي تحول فنادق الحديدة إلى غرف عمليات عسكريةقيادات الحوثي تحول فنادق الحديدة إلى غرف عمليات عسكرية

قيادات الحوثي تحول فنادق الحديدة إلى غرف عمليات عسكرية

تحولت فنادق مدينة الحديدة إلى غرف عمليات  لقادة جماعة الحوثي تشرف منها على تحركات مسلحيها في مناطق تهامة ومعارك الساحل الغربي، إضافة إلى خطط التحشيد الشعبي لإيجاد حاضنة شعبية ومجتمعية لها في تلك المناطق.

وتأتي هذا التحركات بعد توجيهات من قبل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لعدد من قادة الحوثي لرفع وتيرة التحركات الشعبية في مدن الساحل ورفع سقف الدعم المالي المقدم لزعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية والمحلية الموالين للجماعة.

وأكد مصدر محلي لـ(إرم نيوز) أن الكثير من قادة جماعة الحوثي المدنيين والعسكريين متواجدون حاليًا بمدينة الحديدة لزيادة قاعدة المناصرين للجماعة عبر خطين متوازيين؛ الأول يعتمد على الخطاب الديني من خلال تكثيف الدورات الثقافية المخصصة للخطباء والمرشدين، والثاني، اجتماعي من خلال زيادة الحضور الاجتماعي للحوثيين وتكثيف اللقاءات والاجتماعات مع الشخصيات الاجتماعية والسياسية والقبيلة.

وأوضح أن مهمة زيادة التحشيد المجتمعي أوكلت إلى محسن الطاووس "أبو عادل" وهو مشرف سابق لمحافظة ذمار، ويعمل حاليًا في المكتب السياسي للحوثيين بصنعاء.

وتمد جماعة الحوثي يدها إلى الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة على مستوى مدن الساحل بسخاء منقطع النظير، وخلال الأيام الماضية - بحسب المصدر- وزعت الجماعة المئات من الأسلحة الشخصية والمبالغ المالية وبعض السيارات الحكومية التي نهبت من صنعاء في العام 2014م،  بهدف شراء ولاء تلك الشخصيات.

وتشهد الشوارع الرئيسية في الحديدة انتشارًا كثيفًا لمسلحي مليشيات الحوثي، في ظل تواجد عدد من القيادات الحوثية في المدينة الساحلية.

وفي رصد للمشهد وما تعيشه مدينة الحديدة، قال شاهد عيان لمراسل "إرم نيوز" "سيارات الحوثيين تسير في شوارع مكتظة بالمارة بسرعة عالية ويشهرون السلاح في وجه أي أحد يقترب من تلك السيارات ويتم إغلاق بعض الشوارع لدى مرور المواكب، حتى ساحل البحر يغلق لدى تواجد الحوثيين".

وتعتمد سياسة الحوثيين لتجنيد الشباب للقتال ضد قوات الشرعية وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية، على استغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وهذا ما تفعله في الحديدة لتجنيد أكبر عدد ممكن من المقاتلين من مختلف الفئات العمرية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com