"استغاثة" بن دغر لإنقاذ الريال اليمني تسلط الضوء على مكمن الخلل في الحكومة الشرعية
"استغاثة" بن دغر لإنقاذ الريال اليمني تسلط الضوء على مكمن الخلل في الحكومة الشرعية"استغاثة" بن دغر لإنقاذ الريال اليمني تسلط الضوء على مكمن الخلل في الحكومة الشرعية

"استغاثة" بن دغر لإنقاذ الريال اليمني تسلط الضوء على مكمن الخلل في الحكومة الشرعية

في تغريداته بخصوص الوضع الاقتصادي في البلاد المنهكة، وارتباطاته الإقليمية والدولية، لاحظ نشطاء يمنيون في خطاب رئيس وزرائهم، ما اعتبروه مؤشرًا على مكمن الخلل في الحكومة الشرعية.

وحاول أحمد عبيد بن دغر أمس الثلاثاء، لفت الأنظار إلى الوضع الاقتصادي المتردي جراء انهيار الريال اليمني، من خلال سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أشار فيها إلى "التضحيات التي قدمها" منبهًا التحالف إلى ضرورة التدخل وفق آليات حددها، ومشيرًا على الرئيس هادي في ذات الوقت بأن "الشعب اليمني أبقى".

إشارات وتنبيهات بن دغر التي رأى فيها متابعون للشأن اليمني، نبرة تهديد، لا تعرف تحديدًا رهانات صاحبه، كانت محل انتقادات من قبل نشطاء يمنيين، يعتقدون أن الوضع الذي وصلت له البلاد، كان بسبب خلل مزمن في السلطات الشرعية.

الناشط اليمني هاني مسهور، قال في صدد تعليقه على تصريحات بن دغر، "لم أرَ أكثر وقاحة من بن دغر عندما يطالب التحالف العربي بالتدخل لإنقاذه من أعماله الفوضوية التي ارتكبها منذ 2016م؛ ثم نسأله والرئيس هادي ألم تخرجا تصريحات تبارك ايداع (2 مليار دولار) من السعودية، كانت كذبة مثلها مثل اعتذار جون كيري للقيادة السعودية.. هندسوا الشرعية تفلحوا".

وأضاف مسهور "أن كان في اليمن نائب عام أبلغوه أن يحيل علي محسن الأحمر وأحمد عبيد بن دغر للتحقيق فالأول فشل عسكريًا، والثاني فشل في كل شيء".

ويشير هذا الانتقاد الأخير إلى اتهامات طالما كررها نشطاء وفاعلون يمنيون، تتعلق بتحكم علي محسن الأحمر وحاشيته المحسوبة على الإخوان في صنع القرار بالحكومة الشرعية، الأمر الذي عطل الكثير من الخطوات، وأبطل مفعول أخرى، وفقًا لمصالح ورهانات حزبية ضيقة.

بدوره قال الناشط أحمد الصالح "لا سقط الانقلاب ولم تنجح الشرعية.. الشعب يعاني من سياسيات حكومة بن دغر الفاشلة والفساد المستشري في أروقتها كل من يرضى عن فاسد يجرع الشعب الويلات فهو شريك له وخصم أمام الشعب مهما كانت المبررات وسيحاسب على ذلك سواء دول أو قوى سياسية أو أفراد الجميع سيحاسب".

ثورة

ودخل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك على الخط، معتبرًا أن الوضع يهدد باندلاع ثورة جديدة، إذا استمرت السلطات الشرعية في إدارة الأمور وفق سياساتها الحالية.

وقال بن بريك، عبر حسابه في تويتر "لابد من تدخل التحالف سريعًا لرفع عبث الشرعية واتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الشعب من هذا السخف العابث غير المبالي، وإلا هناك ثورة قادمة ستسقط معها كل الاعتبارات، ولعل هذا ما يخطط له شياطين الشرعية لتأخير الحسم في الحرب مع الحوثي. والناس حينها لن يهمها سوى تأمين لقمة عيش أطفالها".

وكتب الصحفي اليمني سمير النمري: "اصدر الرئيس هادي وحكومته آلاف القرارات خلال الأعوام الماضية لتعيينات وهمية لشخصيات في مناصب قيادية في الدولة ، ومعظم أولئك لا يقيمون في الأراضي اليمنية ويستلمون مرتباتهم بالدولار . تلك القرارات لم نكن نحتاج لها في الوقت الراهن، وهي إحدى أدوات الفساد التي مارستها حكومة بن دغر".

وبحسب مصادر يمنية تكشف تصريحات رئيس الوزراء، وردود الفعل الغاضبة منها، المعضلة المزدوجة التي تمر بها السلطة الشرعية في اليمن، من حيث تردي الوضع في المناطق المحررة، وبطء التحرك على جبهات القتال.

وتقول المصادر إن مكمن الخلل هو "غياب رؤية واضحة لدى جهات صنع القرار داخل الشرعية، بسبب الأجندات الإخوانية، عبر حزب الإصلاح الذي يسيطر على مفاصل صنع القرار، مستغلًا عدم رغبة التحالف العربي في التدخل بالقرار السياسي اليمني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com