مالذي يعنيه ظهور العميد طارق صالح جنوب اليمن؟
مالذي يعنيه ظهور العميد طارق صالح جنوب اليمن؟مالذي يعنيه ظهور العميد طارق صالح جنوب اليمن؟

مالذي يعنيه ظهور العميد طارق صالح جنوب اليمن؟

جاء الظهور الأول للعميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، من جنوب اليمن ليؤذن ببدء مرحلة جديدة من الصراع في اليمن، مع توقعات بزخم غير مسبوق ضد ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران.

وفقًا لمحللين يمنيين، فإن ظهور العميد طارق في الجنوب شكل ضربة معنوية لجماعة الحوثي، خاصة وأن مناطق الجنوب هي التي وقفت سريعًا في وجه عناصر الميليشيات، وهزمت مشروعها الإيراني في وقت قياسي.

وتقول مصادر يمنية، إن ظهور العميد طارق في شبوة صدم جماعة الحوثي، وهز معنويات عناصرها التي فشلت أمنيًا بشكل ذريع في منع خروجه من صنعاء، وعمدت وسائل إعلام الحوثي إلى محاولة التعتيم والتجاهل، حتى لا تهتز معنويات عناصرها المقاتلة.

وترى المصادر أن خروج العميد طارق من صنعاء، ما كان ليتم لولا وقوف مشائخ وقبائل محيط صنعاء معه، ومساعدتهم له ضد الحوثيين، ما يشكل في المستقبل عاملًا مرجحًا إذا ما اقتربت المعارك من حدود صنعاء.

وتؤكد المصادر أن الغضب يتصاعد بين مشائخ قبائل محيط صنعاء، جراء الممارسات الحوثية المتعسفة بحق الأهالي، إذ تعمد إلى اعتقال شبابهم والتنكيل بهم، إما بتهمة الانتماء لأنصار صالح أو لتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.

وتضيف المصادر أن تمكن العميد طارق من الخروج بنجاح من صنعاء، غيّر المعادلة وأعاد التعبئة والروح لمؤيدي صالح المتربصين للانتقام، وقد تملكهم الغضب من ممارسة الحوثي.

وتقول المصادر، إن الحوثيين يفهمون أهمية طارق صالح، وكثفوا بحثهم عنه بشكل جنوني، فهم يعرفون تأثيره في حزب المؤتمر وعناصر الحرس الجمهوري وهو الشخص الوحيد الذي قد يلتف حوله أنصار صالح بقوة ضد الحوثي.

وتشير المصادر إلى جانب آخر من أهمية العميد طارق صالح، وهو وزنه بصفته شخصية عسكرية تتمتع بثقة قيادات الحرس الجمهوري، العصب الرئيس للقوات المؤيدة لصالح، بالإضافة إلى معرفته واطلاعه الواسع على آلية عمل الحوثيين عسكريًا، وصلاته الميدانية بضباط عاملين في الجبهات.

وتضيف المصادر أن هذا الجانب بالتحديد يشكل أهمية كبرى لقوات الشرعية، حيث عانت خلال الفترة الماضية من الحرب، من غياب المعلومات الاستخباراتية الضرورية لتوجيه ضربات مؤثرة بأخف الأضرار.

وعن ظهور العميد طارق في الجنوب، ترى المصادر أن هذا الأمر غير مستغرب، فالجنوبيون هم رأس الحربة في مواجهة المشروع الإيراني، وهم أول من أسقط حلم الميليشيات المدعومة من إيران، واستقبالهم طارق صالح يؤكد دور الجنوب التاريخي بصفته حاضنة قومية عربية ضد التمدد الفارسي في المنطقة.

وتضيف المصادر أن التاريخ سيسجل للمحافظات الجنوبية، ما قامت به من دور تاريخي في قطع أيدي المليشيات الحوثية، وإجهاض أملها في بسط نفوذ إيران في اليمن.

وتعتبر المصادر أن تغليب المصلحة الأهم حاليًا والابتعاد عن التخوين وتبادل الاتهامات، والتحالف بين جميع الجبهات هو السبيل الوحيد للقضاء النهائي على مشروع جماعة الحوثي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com