نساء صنعاء يضقن ذرعًا بممارسات مليشيا الحوثي
نساء صنعاء يضقن ذرعًا بممارسات مليشيا الحوثينساء صنعاء يضقن ذرعًا بممارسات مليشيا الحوثي

نساء صنعاء يضقن ذرعًا بممارسات مليشيا الحوثي

لم يكن فيديو اعتداء مسلحين حوثيين على سيدتين في اليمن، الذي نشر مؤخرًا على نطاق واسع هو الاعتداء الأول أو الأخير، لكنه كشف مدى وحشية الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية على يد مسلحي الحوثي بشكل يومي.

ومنذُ انقلاب جماعة الحوثي على السلطة في 21 من شهر كانون الأول/دسبتمبر عام 2014، والوضع الحقوقي في تدهور مريع، لتكون النساء في مقدمة الفئات التي تتعرض لعشرات الانتهاكات، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، إذ وصلت إلى حدّ إطلاق الرصاص الحي ومحاولة القتل، فضلًا عن الضرب والشتم.

ورصدت بعض المؤسسات الحكومية اليمنية، منذُ بدايات عام 2017 الماضي، أكثر من 4000 انتهاك، بينها 626 حالة قتل، وأكثر من 3400 حالة إصابة وتشريد للنساء من منازلهن.

ووفق حديث الناشطة اليمنية مريم، يمكن للرقم أن يتضاعف بشكل أكبر في ظل استمرار الانتهاكات اليومية بحق اليمنيات، خاصة من يقفن في صف المعارضة بالنسبة للحوثي، بينهن النساء المنخرطات في حزب المؤتمر - الفصيل الذي كان مواليًا للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح-  أو المناصرات له.

وأضافت مريم -وهو اسم مستعار لضمان عدم تعرضها للأذى على يد الحوثيين- في حديث لـ"إرم نيوز"، أن مئات الانتهاكات لا يتم تسجيلها من قبل المنظمات ولا تظهر عبر الإعلام، فمع أي عملية اختطاف أو اعتقال يتم ضرب النساء وشتمهن، وأحيانًا إطلاق النار عليهن.

وأشارت إلى أن بعض النساء، خاصة القاطنات بالقرب من نقاط التفتيش أو مقرات حوثية، يتم إجبارهن على صناعة الأكل لهم وغسل ملابسهم، وتهديد الرجال بالاعتقال والسجن في حال تم رفض طلباتهم.

بتر ساق صحفية

وفي بداية شهر شباط/ فبراير من عام 2016، تعرضت الإعلامية اليمنية بشرى الناشري لمحاولة اغتيال، عندما أطلقت عليها مجموعة من المسلحين الحوثيين النار لحظة دخولها منزلها في صنعاء.

وأصابت إحدى الرصاصات ساقها، التي تم بترها بعد إصابتها بالغرغرينا بسبب تأخر علاجها، لتنضم هذه الجريمة  إلى قائمة طويلة من الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها النساء في اليمن على يد مسلحي الحوثي.

ولاحقًا تم اعتقال زوجها وشقيقها وأحد أقربائها، لتوقيع تعهد بعدم إثارة الحادث إعلاميًا والقول بأن "الإعلامية تعرضت لرصاص راجع من السماء لا يعرف مصدره".

وفي نظر الصحفية اليمنية هديل اليماني، إن وضع النساء في زمن الحوثي هو " الأسوأ على الإطلاق" وقالت: للأسف الوضع الإنساني بشكل عام سيئ للغاية، بسبب انقلاب الحوثي على الشرعية، وتقاعس بعض الأطراف السياسية الأخرى، ما يرشح زيادة تدهور الوضع وارتفاع حجم الانتهاكات ضد النساء.

وتقول اليماني لـ"إرم نيوز" "أنا بصفتي صحفية، ليس بيدي غير أن أدين أو أن أوقف بعض الانتهاكات؛ لأن هذه الجماعة لا تحترم الإنسان، وتقتل وتجنّد الأطفال، وتقصف المنازل المأهولة بالنساء، ولا تعترف بأي حق من حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا".

وتضيف اليماني: "التصرفات ضد النساء اليوم في عهد المليشيات، شيء جديد وداخل على المجتمع اليمني، الذي دائمًا يعطي المرأة مكانة خاصة".

قمع عضوات المؤتمر

وكان للمؤتمريات نصيب من القمع الحوثي، فقد تعرضن للكثير من الاعتداءات لدى محاولاتهن منع اعقتال ذويهن، كما تم ضرب بعض المشاركات في عدد من الوقفات الاحتجاجية، الساخطة على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام المؤتمر عارف الزوكة على يد مسلحي الحوثي منتصف الشهر الفائت.

وفي إحدى التصريحات الإعلامية كشفت القيادية في حزب المؤتمر نورا الجروي - وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب- بعد فرارها من صنعاء، عن تصفية أكثر من 70 أمرأة من حزب المؤتمر على يد مسلحي الحوثي بعد مقتل صالح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com