في إشارة لأنصار صالح وحزب الإصلاح.. عيدروس الزبيدي يتخوف من "التحالفات" الجديدة للتحالف العربي
في إشارة لأنصار صالح وحزب الإصلاح.. عيدروس الزبيدي يتخوف من "التحالفات" الجديدة للتحالف العربيفي إشارة لأنصار صالح وحزب الإصلاح.. عيدروس الزبيدي يتخوف من "التحالفات" الجديدة للتحالف العربي

في إشارة لأنصار صالح وحزب الإصلاح.. عيدروس الزبيدي يتخوف من "التحالفات" الجديدة للتحالف العربي

أبدى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، تخوّفه من "التحالفات السياسية" الجديدة لدول التحالف العربي، مطالبًا بأن لا تكون على حساب "القضية الجنوبية."

وقال الزبيدي في الاجتماع الأول للجمعية الوطنية الجنوبية، بقاعة البترا في فندق كورال بالعاصمة المؤقتة عدن، إننا "في الوقت الذي نقدّر فيه ظروف ومتطلبات الصراع العربي مع المشروع الإيراني والأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم التي نؤكد أننا جزء منها، ومع تفهمنا لما يمكن أن ينتج عن ذلك من تحالفات سياسية لدول التحالف تقتضيها الضرورة، إلا أننا نأمل ألا تكون تلك التحالفات على حساب قضيتنا الوطنية التي هي قضية وجود ومصير".

ويشير الزبيدي في هذا الحديث الذي نشرته مفصلًا صحيفة "عدن الغد"، إلى أن على ما يبدو التقارب الجديد بين دول التحالف العربي و"حزب الإصلاح"، وأنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح عقب مقتله على يد الحوثيين، وهي أطراف يرى الجنوبيون أنها تعارض حل القضية الجنوبية.

من جانب آخر، اعتبر الزبيدي أن قيام دولة الجنوب المستقلة بحدود ما قبل 22 أيار/مايو 1990، مكسب كبير للأمن القومي العربي بشكل عام، وحاجز منيع أمام الوجود الإيراني ومحاصر له في المنطقة على حد قوله.

كما رأى الزبيدي أن "قيام الدولة هو انسجام مع الموقف الخليجي التاريخي، الذي عبّر عنه بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد بمدينة أبها السعودية في العام 1994".

وأضاف القيادي اليمني في الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الجمعية الوطنية هاني بن بريك وكافة الأعضاء، أنه "في الوقت نفسه فإننا ننفتح على جميع الأصوات العاقلة في اليمن، التي تتفهم قضيتنا الوطنية وتقر بحقنا في الاستقلال أو تقرير المصير على الأقل، مع ما يمكن أن يثمر عنه ذلك من شراكة حقيقية قائمة على المصالح ما بين الدولتين في عدن وصنعاء،  برعاية خليجية وبما يشكّل في مجموعه ضامنًا أكيدًا للأمن القومي الخليجي وطاردًا للتواجد الإيراني بكل أشكاله".

خطورة إيران

وأردف بقوله "لقد كنا في الجنوب العربي ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لعاصفة الحزم، جزءًا رئيسًا وفاعلًا فيها بجميع مكوناتنا السياسية والعسكرية والاجتماعية، وأثبت شعب الجنوب خلال الأشهر الأولى أنه كان فاعلًا في ميادين القتال، محققًا انتصارات عسكرية حاسمة شهد بها العدو قبل الصديق، ولا أبالغ إن قلت إن الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية بمساعدة وعون دول التحالف العربي، التي على إثرها اندحرت جميع ميليشيات الحوثي وقوات صالح من أرضنا الطاهرة قد فاقت كل التوقعات".

وأكد على أن "تلك الانتصارات ما كان لها أن تكون إيماننا العميق بهدفين رئيسيين، يتمثل أولهما في تطابق تام وكامل بيننا وبين الأشقاء في دول التحالف العربي، فيما يخص خطورة التواجد الإيراني في بلادنا العربية، مع ما يمكن أن يمثله ذلك من تهديد حقيقي للأمن القومي العربي بشكل عام والأمن القومي لدول الخليج العربي بشكل خاص"، منوهًا إلى أن "إيران أثبتت من خلال ممارساتها وسياساتها، أنها دولة توسعية ذات أطماع قومية تحاول أن توجد لها نفوذًا في بلادنا العربية، بغطاء ديني طائفي مقيت".

وجدّد عيدروس في كلمته أن "الالتزام التام بالمضي قدمًا مع دول التحالف العربي في الحرب على المشروع الإيراني"، لافتًا إلى أن "الهدف الثاني لنا في الجنوب العربي الذي جعل من مشاركتنا ضمن حرب عاصفة الحزم مشاركة فاعلة وحاسمة، يتلخص في إيماننا العميق بعدالة قضيتنا الوطنية وحقنا المشروع بل وواجبنا جميعًا في الانتصار لها وصولًا إلى تحقيق الاستقلال التام وبناء الدولة الجنوبية الحرة المستقلة".

رسائل للأمم المتحدة

وبعث الزبيدي برسائل إلى المندوب الدائم للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، قائلًا إن "تجاهل قضية الجنوب على النحو الذي سارت عليه العملية السياسية في صنعاء، منذ انطلاق ما سمّي بالحوار الوطني وما تمخّض عنه من نتائج، يعتبر نوعًا من الخداع للنفس وهروبًا من مواجهة الحقائق المتعلقة بجوهر هذه القضية، باعتبارها قضية وطن وشعب وهوية ولا يمكن أن يشكّل هذا التعامل السطحي مع القضية  مدخلًا حقيقيًا لحلها".

وشدّد على أننا "لا نرى في تأجيل البحث عن حل لهذه القضية أسلوبًا يمكن أن ينتهي بها إلى نجاح، باعتبار أن حلها أو لا مسألة سابقة لبقية القضايا وليس العكس".

وأنهى عيدروس كلمته بقوله "نحن في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، معنيون قبل الآخرين بحتمية القبول بالآخر الجنوبي تجسيدًا لروح العمل الديمقراطي، واثقون بأن الشرفاء من أبناء الجنوب حتى وإن تباينت وجهات النظر معهم، إنما يشكلون لنا قوة وسندًا"، مؤكدًا على أن "الحوار هو الوسيلة المثلى والطريق الحضاري، لردم الهوة بين المتباينين في العمل الوطني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com