خطة حوثية لاحتواء زعماء القبائل.. وانقسامات في صفوف حزب صالح
قال مصدر مقرب من ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين لـ"إرم نيوز" إن هناك ترتيبات للإبقاء على ممثلي حزب المؤتمر الفصيل ، الذي كان مواليًا للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح "شكليًا" من خلال بعض وزراء حكومة الانقلاب برئاسة عبد العزيز بن حبتور.
وأضاف المصدر أنه سيتم تفعيل دور المشرفين الحوثيين في الوزارات الذين تم تعيينهم نواب وزراء بعد اعلان تشكيل الحكومة.
ولفت المصدر أن هذه الترتيبات تأتي في اطار خطة لاحتواء بعض القيادات المؤتمرية المحسوبة على الرئيس السابق صالح، بينهم عدد من زعماء القبائل في منطقة سنحان – مسقط رأس صالح- وتعيينهم في مناصب حكومية رفيعة، واعادة صرف الاعتمادات المالية التي كانت تصرف لهم قبل دخول الحوثيين صنعاء عام 2014 عبر مصلحة شؤون القبائل الحكومية.
إلى ذلك، كشف أحد أعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر بصنعاء - فضل عدم الكشف عن هويته- لـ "إرم نيوز" عن خلافات حادة بين بعض الشخصيات المؤتمرية التي انضمت لصفوف الحوثيين، وقيادات مؤتمرية أخرى حول ترتيبات الإطار السياسي والتنظيمي للمؤتمر وإفشال إعلان قيادة جديدة للمؤتمر برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أن يكون نائبه أحمد علي عبدالله صالح.
وأشار إلى مساعي قيادات مؤتمرية محسوبة على الحوثيين للإبقاء على "صادق أمين أبو راس" رئيسًا للحزب ، وفق النظام الداخلي ، حتى الإنتهاء من إعادة البناء التنظيمي للحزب، واجتماع اللجنة العامة للمؤتمر لاختيار قيادة جديدة توكل إليها المهام التنظيمية المصيرية للحزب، وهي خطوة في نظر الفريق الآخر تهدف إلى إضعاف الحراك الشعبي الموالي للمؤتمر، والالتفاف على الحزب بقيادات سياسية وصفت بـ "الضعيفة".
وينص دستور حزب المؤتمر - اللائحة الداخلية- على أن يتولى قيادة الحزب نائب الرئيس في حال خلو الموقع، ويتم اختيار قيادة مؤقتة في الظروف الاستثنائية من قبل اللجنة العامة- المكتب السياسي- التي تضم ممثل واحدا عن كل محافظة بالإضافة الى أمناء الحزب ومساعديهم.
وفي حال استقرار الأوضاع يتم انتخاب قيادة الحزب عبر اللجنة الدائمة – الجمعية العمومية- .
