شهادات صادمة حول كواليس انهيار قوات علي عبدالله صالح في صنعاء
شهادات صادمة حول كواليس انهيار قوات علي عبدالله صالح في صنعاءشهادات صادمة حول كواليس انهيار قوات علي عبدالله صالح في صنعاء

شهادات صادمة حول كواليس انهيار قوات علي عبدالله صالح في صنعاء

استخدم الحوثيون العديد من الأساليب والخطط، بهدف إجهاض الانتفاضة التي أطلقها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من صنعاء ضد حكم الجماعة، قبل أن يتمكن عناصرها من قتله.

ويكشف موقع "إرم نيوز" جزءًا من كواليس ذلك الصراع، والتصفيات الجسدية، التي كانت سمته الأبرز، من خلال شهادات أدلى بها أشخاص عاشوا ذلك الكابوس الذي خيم على العاصمة صنعاء، لتفيق منه وهي تحت رحمة الجماعة.

دروع بشرية

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"إرم نيوز" فإن قوات الحوثيين "انهارت خلال الساعات الأولى للمواجهات لتسيطر القوات العسكرية التي كان يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح على عدة أحياء من صنعاء".

إلا أنه مع اشتداد المعارك اضطرت قوات طارق للتراجع وسط كم كبير من القذائف، وخلال التراجع استطاع مسلحو الحوثي القبض على عدد من الأسرى، ودفعوهم للتقدم أولًا في الشوارع التي كانت تتمركز فيها قوات طارق محولينهم إلى دروع بشرية بعد إحبارهم تحت التعذيب على كشف أماكن القناصة.

وقال شاب يمني لـ"إرم نيوز" في رواية نقلها عن أحد مسلحي الحوثي، من الذين شاركوا في اقتحام منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، "إن القناصة التابعين لطارق صالح أكثر الأشياء التي كانت تؤخر حسم المعركة، وتضاعف أعداد قتلى الحوثي لكن مع تقديم زملائهم باتت مواقعهم مكشوفة واستطاع مسلحو الحوثي قتلهم أو نسف المباني التي كانوا يتحصنون فيها".

أمطار من الرصاص

وعلى جبهات الدعم اللوجستي، باشر الحوثيون تصفية كل من يحتمل أنه سيشكل سندًا لقوات صالح التي تخوض معارك ضدهم في صنعاء.

وفي هذا الإطار قام عناصر الجماعة بتصفية القيادي في حزب المؤتمر الفصيل الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمحافظة ذمار ضيف الله زايد مثنى، عندما أمطروه بالرصاص وهو في مسجد صغير.

وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"إرم نيوز"، فإن مثنى وهو واحد من زعماء القبائل الذين أعلنوا بشكل مبكر ولاءهم لجماعة الحوثي وسهّل لهم دخول منطقة رصابة القريبة من مدينة ذمار، "استهدفه مسلحون حوثيون في إحدى نقاط التفتيش على الطريق الرابط بين صنعاء، حيثُ قتل نجله وزوج ابنته وأحد مرافقيه، في حين لاذ هو بالفرار ولجأ إلى مسجد قريب من قرية رصابة، حيث لحقه المسلحون وقتلوه رميًا بالرصاص".

وجاءت تصفية الزعيم القبلي مثنى بعد أنباء عن رصد تحركات في منطقة رصابة يقودها مع عدد من الموالين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومساعي لقطع الطريق الإسفلتي "صنعاء ذمار".

وعقب قتله فجّرت جماعة الحوثي منزل مثنى ومحال تجارية يمتلكها بعد نهب محتوياتها.

وأفادت بعض المصادر أن هناك “مشاكل قبلية بين مثنى وعدد من الشخصيات الاجتماعية المحلية التي وشت به للحوثيون وكشفت لهم دوره في محاولة قطع الطريق ومد أنصار صالح بالسلاح والأموال”.

تصفية الجرحى

وقالت المصادر "في الساعات التي سبقت الإعلان عن إعدام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، نقل بعض حراسه الشخصيين الجرحى إلى مستشفى خاص قريب من دائرة المواجهات".

وتابعت المصادر "عند السيطرة على منزل صالح جرى تصفية الجنود الذين لديهم إصابات خطرة، وسحب الجنود الذين لديهم إصابات أخرى إلى أماكن مجهولة".

ويقول مساعد طبيب يعمل في إحدى المستشفيات الخاصة بصنعاء لـ"إرم نيوز"، إنه "تم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفى مساء 2 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، من قبل القوات الخاصة بحراسة صالح 3 منهم كانت إصابتهم خطرة".

وأضاف الطبيب "بقينا محاصرين مع المرضى في المستشفى لوجوده في مربع الاشتباكات، وفي ظهر اليوم التالي جاءت عدد من السيارات يعتليها العشرات من مسلحي الحوثي لأخذ الجرحى".

وتابع حديثه قائلًا إن مسلحي الحوثي "أعدموا جنديًا كان في العناية المركزة ونقلوا 7 جنود آخرين كانوا يتلقون العلاج إلى مكان مجهول، مضيفًا "دخلت المجاميع الحوثية المسلحة وانتشرت في المستشفى وكان لديهم عدد من الأشخاص الملثمين يعملون مرشدين وتم أخذ أي شخص جريح ويتلقى العلاج".

وأوضح أنه "لدى دخولهم العناية المركزة وجدوا شابًا في غيبوبة إثر إصابته في الرأس ليقول أحدهم "قدوا ميت ميت" ويطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلًا".

وتابع الطبيب شهادته قائلًا "أحد الجنود استطاع أن يختفي ويفر من قبضة الحوثيين في لحظة اقتحامهم للمستشفى، لكننا وجدنا جثته بعد دقائق في شارع قريب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com