من أولهم حتى علي عبد الله صالح.. هكذا ينتهي المطاف برؤساء الجمهورية في اليمن 
من أولهم حتى علي عبد الله صالح.. هكذا ينتهي المطاف برؤساء الجمهورية في اليمن من أولهم حتى علي عبد الله صالح.. هكذا ينتهي المطاف برؤساء الجمهورية في اليمن 

من أولهم حتى علي عبد الله صالح.. هكذا ينتهي المطاف برؤساء الجمهورية في اليمن 

تمثل اليمن حالة فريدة من الصراع الدراماتيكي على السلطة، فمنذ اندلاع شرارة ثورة الـ 26 من سبتمبر في عام 1962، ضد الحكم الإمامي بشمال اليمن، وثورة الـ 14 من أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني بجنوبه في عام 1963، يتأرجح كل من حكم البلد بين النفي والتصفية الجسدية، والاضطرار لمغادرة البلاد.

أول رئيس للشطر الشمالي - الجمهورية العربية اليمنية-  عبد الله السلال، انتهى به المطاف إلى النفي من رفاقه، بعد 5 سنوات من تولية زمام الحكم، بينما أول رئيس للشطر الجنوبي بعد الاستقلال- جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - قحطان الشعبي، عزل من الحكم، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في عدن حتى وفاته في عام 1981 .

أما ثاني رئيس للشطر الشمالي عبد الرحمن الإرياني، فخرج من الحكم إلى المنفى بعد انقلاب الجيش عليه بقيادة المقدم إبراهيم الحمدي في حركة الـ 13 من يونيو "التصحيحية" والذي تولى السلطة بعد ذلك، فيما كان مصير ثاني رئيس للجنوب، سالم ربيع علي، التصفية الجسدية عام 1987.

وانتهى حكم إبراهيم الحمدي، الرئيس الشمالي الثالث،  بمقتله مع شقيقه قائد قوات العمالقة عبدالله الحمدي، في ظروف غامضة أتهم فيها بشكل مباشر نائبه أنذلك أحمد الغشمي والذي تولى السلطة بعده، ليكون مصيره القتل بعد عدة أشهر من حكمه إثر عملية انتحارية في القصر الجمهوري بصنعاء.

وكان النفي مصيرًا لعلي ناصر محمد،  ثالث رئيس جنوبي،  بعد انتهاء حكمه، إذ يعيش حاليًا خارج اليمن، وله ارتباطات ضعيفة بمسار الأحداث في البلد، بينما كان مصير الرئيس الذي خلفه في السلطة، عبد الفتاح إسماعيل، القتل في عام 1986، على يد رفاقه في الحزب الاشتراكي اليمني في واحدة من أبشع موجات الصراع الداخلي بجنوب اليمن.

ونفي  علي سالم البيض، الذي تولى الحكم بعد مقتل الرئيس الجنوبي الرابع، إذ وقع مع علي عبدالله صالح اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن في عام 1990، ثم هزمت قواته عقب حرب صيف عام 1994، بين شطري اليمن.

ورغم حضور الرئيس البيض في تحركات قوى الحراك الجنوبي، إلا أن قوة حضوره بدأت في الأفول بعد تصاعد قيادات ميدانية جنوبية في مقدمتها عيدروس الزبيدي لقيادة دفة الحراك الشعبي الجنوبي.

أما علي عبدالله صالح، الرئيس الشمالي الخامس، وأول رئيس لليمن بعد الوحدة،  فانتهى حكمه بالعزل من السلطة إثر انتفاضة شعبية عام 2011، قبل أن تتم تصفيته على يد مسلحي ميليشيا الحوثي،  ليسدل الستار على حكاية رجل حكم اليمن طوال 33 عاماً، رقص خلالها على رؤوس الثعابين وأدار البلد بالتحالفات القبلية والعسكرية والحزبية، قبل أن يفتك به آخر حلفائه، الحوثي.

ويبقى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي،  ثاني رئيس لليمن الموحد، في سدة الحكم، رغم حالة الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد، فيما تشير  تكهنات سياسية بابتعاده عن السلطة في حال وجود أي تسوية سياسية مستقبلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com