الحوثيون: صالح جر على نفسه خطيئة سيتحمل عواقبها
الحوثيون: صالح جر على نفسه خطيئة سيتحمل عواقبهاالحوثيون: صالح جر على نفسه خطيئة سيتحمل عواقبها

الحوثيون: صالح جر على نفسه خطيئة سيتحمل عواقبها

قالت ميليشيا الحوثي، اليوم السبت، إن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح؛ "جرّ على نفسه خطيئةً هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه المعروف"، مضيفةً بالقول إنه سيتحمل عواقب "ما سوّلت له أبو ظبي والرياض"، على حد تعبيرها.

جاء ذلك في بيان مطوّل، صادر عن المكتب السياسي للميليشيا، نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسمها، بعد ساعات من خطاب لصالح، دعا فيه اليمنيين للانتفاض ضد الجماعة، أعقبه تصعيد عسكري لأنصاره في العاصمة صنعاء.

ووصف البيان "انقلاب" صالح بالموقف "غير الغريب ولا المفاجئ"، وأن الأخير "لم يؤمن يومًا بالشراكة مع الجماعة"، وأن مواقفه السابقة "عبارة عن ظاهرة صوتية، وشراكته الفعلية كانت مع تحالف العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتابع: "إن السلوك المنحرف لصالح مثّل أحد أهم رهانات الأعداء للقضاء على اليمن من الداخل، ولم نغفل عن تاريخه وتركناه يكشف عن حاله بنفسه".

وحول الاشتباكات المسلحة، قالت الميليشيا "نؤكد أننا إلى جانب الدولة في بسط الأمن داخل العاصمة صنعاء، وردع كل معتد غشوم".

كما هاجم البيان دول التحالف العربي، التي رحبت بتحركات صالح، وقال: "عواصم العدوان ستدفع ثمناً باهظاً جراء هذه الحماقة، ولن يكون ما بعدها كما قبلها".

ووصف محمد عبدالسلام، الناطق باسم الحوثيين، الأحداث التي شهدتها صنعاء، اليوم، بأنها "انكشاف لخداع دعاة الوقوف" إلى جانب الحوثيين، مدعيًا أن "ما قدمه زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام (صالح) دليل على ذلك"، مضيفًا أن "تحميل المشكلة نحو الداخل وربطها بثلاث سنوات على لسان زعيم المؤتمر (صالح)... كشف الخداع".

وقال عبدالسلام، في سلسلة تغريدات نشرها حساب قناة "المسيرة"، الموالية للحوثيين، على "تويتر": إن "ما جاء في كلام صالح انقلاب على التحالف والشراكة، وتماهٍ مع توجه العدوان لإضعاف الجبهة الداخلية".

وذكر عبدالسلام أن قوات التحالف العربي تمكنت من اختراق تحالف الانقلابيين في صنعاء "، عبر التواصل مع بعض المحسوبين على شركائهم في حزب المؤتمر الشعبي العام"، على حد زعمه.

وادّعى أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تتواصل مع بعض قيادات المؤتمر؛ "لتقوم بما فشل به العدوان في الجبهات العسكرية على مدى ثلاثة أعوام".

وزعم عبدالسلام أن ما وصفها بـ"القوى الأمنية"، التابعة لميليشيا الحوثيين، بالتعاون مع المواطنين "حسمت كثيرًا من محاولات إثارة الفوضى"، في العاصمة اليمنية صنعاء.

كما زعم الناطق باسم الحوثيين أن "كثيرًا من قيادات حزب المؤتمر لا يقبلون أن يكون المؤتمر متناغمًا مع التحالف العربي مع الشرعية، كما هو حال عبدربه"، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وختم بالقول إن الحوثيين "في جولة هامة" من جولات الصراع، معتبرًا أن "على الشعب مواجهة "انقلاب صالح".

من جانبه، أشار صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، إلى فشل وساطات ومبادرات من القيادات الوطنية لاحتواء الموقف بين الجماعة وحليفها السابق عبدالله صالح، جراء الأحداث التي شهدتها صنعاء.

ودعا الصماد من سماهم "حكماء وعقلاء اليمن إلى القيام بدورهم ومسؤولياتهم والتعاون مع القوى والمكونات السياسية الوطنية والخيرة في رأب الصدع، والتعاون مع الجهات الرسمية في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة"، مجددًا الدعوة للمؤتمر الشعبي العام إلى "تحكيم العقل والمنطق وعدم الانجرار في أتون فتنة تخدم العدوان والتجاوب مع لجان الوساطة لإزالة التوتر"، حسب تعبيره.

وتشهد اليمن، اليوم السبت، تطورًا مفاجئًا في سياق أزمتها التي تعاني منها منذ ثلاث سنوات، إذ أعلن حليف الحوثيين صالح فضّ شراكته مع حلفائه، ودعا إلى قتالهم، كما دعا المملكة العربية السعودية ودول التحالف إلى فتح صفحة جديدة.

وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.

وأشار مصدر في قوات صالح، إلى أن عشرات من رجال القبائل المحيطة بالعاصمة، في طريقهم لإمداد "القوات الجمهورية"، في إشارة إلى القوات الموالية صالح.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.

ومنذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وهاجم الحوثيون منازل أقرباء ومقربين من رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو ما فجّر الموقف، ودفع قوات صالح إلى إعلان السيطرة على عدد من المواقع الهامة والإستراتيجية في صنعاء، وأفقدهم التوازن في أكثر من محافظة أخرى.

وكانت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح سيطرت، في وقت سابق اليوم، على مواقع عدة في صنعاء، إثر اشتباكات مسلحة مع شركائها في الانقلاب، ميليشيات الحوثيين.

وسيطرت قوات صالح على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة.

كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي، الذي كان في قبضة الحوثيين، وتحاصر مطار العاصمة صنعاء.

وكان حزب صالح دعا في وقت سابق، اليوم، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محمّلًا إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب".

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات صالح، أمس الجمعة، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفق ما أعلنت مصادر طبية يمنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com