تجدد الاشتباكات العنيفة على نحو واسع في صنعاء
تجددت الاشتباكات العنيفة بين مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في صنعاء بوقت متأخر من مساء الجمعة، وسط أنباء عن استهداف منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح الأكبر، بثلاث قذائف هاون.
وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" إن اشتباكات عنيفة تدور حاليا في صنعاء، بدأت في الحي السياسي وشارع الجزائر وامتدت الى شوارع بغداد والزبيري والخفجي وجولان، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في عدة مناطق خاصة جنوب صنعاء.
وأضافت المصادر، إن المواجهات اندلعت فور انتهاء اجتماع "تهدئة" بين طرفي الانقلاب انتهى بالتفاق على هدنة، خرقها الحوثيين بعد ساعات من فض الاجتماع.
ونقلت وكالة الأناضول على لسان أحد السكان مفضلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، قوله، إن المواجهات أصبحت عشوائية، وان العشرات من العربات المسلحة وعناصر الطرفين انتشروا في الأحياء.
وأفاد آخرون يسكنون وسط المدينة، أن دوي الانفجارات تسمع بشكل متكرر من الأحياء الجنوبية للمدينة.
وكانت حكومة الانقلاب "الحوثي وصالح" أكدت على لسان مصدر عسكري التوصل لاتفاق تهدئة وتشكيل لجنة امنية لتسوية الخلافات.
وقالت تقارير نقلا عن مصادر مطلعة في صنعاء، إن صالح بدأ حملة استنجاد بالعشائر، في مشهد يدلل على حجم التوتر الذي تشهده صنعاء وتصاعد حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب.
وشهدت صنعاء في اليومين الماضيين تحشيدا عسكريا غير مسبوق، حيث تمركزت قوات صالح بمحيط مقرات حزب المؤتمر ومنازل قيادييه لحمايتهم، كما استدعى صالح قوات من قبائل طوق صنعاء، لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين من خارج العاصمة.
وتحشد مليشيات الحوثي قواتها في الشوارع الرئيسية لا سيما شارع الستين وشارع صخر وحي الجزائر والسادس.
