قتلى وجرحى في اقتتال نادر بين وحدات الجيش اليمني في تعز

قتل جنديان يمنيان، وأصيب أكثر من ستة آخرين بجروح، السبت، في اشتباكات مسلحة، اندلعت بين وحدات عسكرية من الجيش الوطني، المناهض للانقلابيين، بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

وقالت مصادر محلية في تعز، لـ"إرم نيوز"، إن الاشتباكات تفجّرت بين كتائب من اللواء 22 ميكانيكي، المعروف باسم "لواء الصعاليك"، وكتائب أخرى، تابعة للواء 35 مدرع، قرب مبنى الأمن السياسي، في الجهة الغربية من تعز.

وتشير المصادر إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية خلافات متراكمة بين الطرفين، تفاقمت بعد اعتقال كتائب "أبو العباس" المحسوبة على اللواء 35 مدرع، لعدد من أفراد لواء الصعاليك قبل أيام.

وذكرت صفحة الكتائب التابعة للواء 35 مدرع، التي يقودها قيادي سلفي يدعى "أبو العباس"، على فيس بوك، أن هناك محاولة اغتيال، تعرض لها نائب قائد الجبهة الشرقية، التابعة للكتائب، السبت، في منطقة تسيطر عليها قوات اللواء 22 ميكانيكي، قرب مبنى البحث الجنائي، وأن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى لواء الصعاليك، "في سيناريو معدّ مسبقاً".

فيما أعلنت كتائب أبو العباس، لاحقًا عن سقوط اثنين من أفرادهم "بطلقات بالرأس، من قبل قناصة تابعين للواء الصعاليك".

وتقول المصادر المحلية بتعز، إن الطرفين تبادلا النيران لعدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، سقط خلالها قتيلان، وأصيب أكثر من ستة، تخللتها عمليات اختطافات متبادلة، في حين انعقدت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، بشكل طارئ مساء السبت.

وطالبت اللجنة الأمنية بتعز، القيادة السياسية والعسكرية، وقيادة دول التحالف العربي، بـ"ضرورة إلزام جماعة أبو العباس بتسليم مبنى الأمن السياسي و قلعة القاهرة و نقطة الهنغر و ضرورة تسليم الجماعة للمختطفين الذين بحوزتهم للجهات الرسمية، بالإضافة إلى تسليم كافة أنواع الأسلحة من الفصائل الخارجة عن قيادة المحور وكذلك توقيف نشاط أي دعم خارج إطار الجهات الرسمية".

وعبّرت اللجنة، طبقًا لما نشرته الصفحة الرسمية لقيادة محور تعز، على فيس بوك، عن استنكارها للانتشار المسلح لكتائب أبي العباس في بعض الأحياء السكنية وقطع شوارع المدينة و إقلاق السكينة العامة مستخدمة الأسلحة الثقيلة لقصف مؤسسات الدولة ومنشآتها.