أزمة كهرباء عدن.. المستشفيات تهدد بالإغلاق والحكومة تستغيث برجل أعمال محلي
أزمة كهرباء عدن.. المستشفيات تهدد بالإغلاق والحكومة تستغيث برجل أعمال محليأزمة كهرباء عدن.. المستشفيات تهدد بالإغلاق والحكومة تستغيث برجل أعمال محلي

أزمة كهرباء عدن.. المستشفيات تهدد بالإغلاق والحكومة تستغيث برجل أعمال محلي

استعانت الحكومة الشرعية في اليمن، مساء الإثنين، بأحد رجال الأعمال اليمنيين البارزين، لمحاولة إنقاذ الوضع الكارثي الذي باتت تعانيه العاصمة المؤقتة عدن، جراء انقطاع التيار الكهربائي المتواصل لأكثر من 20 ساعة يومياً، وهو ما يهدد مشافي المدينة بالتوقف عن العمل.

ونقلت شركة النفط اليمنية، بعدن، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وجه رئيس حكومته، أحمد عبيد بن دغر، بالتواصل مع رجل الأعمال اليمني، رشاد هائل سعيد أنعم، لتسليم شركة النفط بعدن، ألف طن من مادة الديزل، من خزانات مصنع صوامل الغلال، الخاص بأنعم، بصورة إسعافية لمحطات الكهرباء.

وسبق أن أعلنت شركة النفط اليمنية وصول 1000 طن كذلك من مادة الديزل مساء الاثنين، عبر إحدى شركات النقل المحلية، المتعاقدة مع الحكومة اليمنية،  لكن مصادر عاملة في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، أكدت أن الكميتين مجتمعتين، كافيتان لتشغيل الكهرباء مدة يومين فقط، ثم ستتجدد الأزمة مرة ثالثة، بعد أن حاولت الحكومة سدّها الأسبوع الماضي بقرابة 3 آلاف طن من الديزل.

وشهدت مدينة عدن، الإثنين، احتجاجات عارمة، في أكثر مناطقها، بسبب تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، ووصوله إلى قرابة 10 ساعات متواصلة، مقابل عودة التيار لمدة ساعة ونصف خلال اليوم الواحد، وهي "فترة لم تشهدها المدينة حتى أيام الحرب"، بحسب وصف أحد المحتجين.

وقطع محتجون شوارع رئيسية وفرعية في أحياء المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد والمعلا وأضرموا النيران بإطارات تالفة، وسط دعوات أطلقها ناشطون بتنفيذ إضراب وعصيان مدني شامل يوم الثلاثاء .

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي دشن ناشطون يمنيون حملة إلكترونية تدعو إلى المطالبة بإقالة بن دغر وحكومته وتسليم المحافظات الجنوبية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وبعثت مستشفيات المدينة، الاثنين، مناشدة، سرّبها ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى رئيس البلاد، ورئيس حكومته، تدعوهم فيها لاتخاذ إجراءات طارئة، لأن المستشفيات على وشك الإغلاق، بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء، وعدم توفر مادة الديزل لدى شركة النفط أو الأسواق، ما يدفعها للإغلاق وعدم استقبال جرحى المواجهات أو أي حالات مرضية.

وأكدت مصادر محلية لـ "إرم نيوز"، سوء الوضع الصحي للكثير من الجرحى والمرضى في مستشفيات المدينة ولجوؤهم للشارع .

ومنذ أن تحررت عدن، جنوب اليمن، من ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهي تواجه أزمات متلاحقة على المستوى الخدمي، تسببت في حدوث وفيات للمرضى والمسنين على مدى السنوات الـ 3 الماضية.

في سياق آخر، تداعت محال تجارية للبيع بالجملة والتجزئة يملكها عدد من التجار في عدن القديمة إلى تنفيذ إضراب شامل، يوم الثلاثاء، وإغلاق المحال تنديدا بارتفاع أسعار صرف الدولار وتدهور القوة الشرائية للعملة المحلية بشكل جنوني.

ووصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني إلى 418 ريالا، وهو أعلى سعر في تاريخ العملة اليمنية التي لم تشهد تدهورا مثل هذا من سابق .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com