الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس
تراجعت دبلوماسية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه غزة إلى المرتبة الثالثة بعد إيران وأوكرانيا في أول 100 يوم من ولايته، وذلك بعد أن شكّلت محور اهتمامه في أيامه الأولى بالبيت الأبيض، عندما أطلق خطة "ريفييرا الشرق الأوسط".
ووفق تقرير لموقع "المونتيور"، أصبحت غزة الآن في مرتبة متأخرة، على الرغم من وعود حملته الانتخابية بحل سريع للصراع، في الوقت الذي تحظى فيه المفاوضات النووية مع إيران والمحادثات لإنهاء حرب أوكرانيا باهتمام الرئيس ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط.
وعندما سأله الصحفيون المرافقون له يوم الجمعة على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، عما إذا كانت أزمة مساعدات غزة قد نوقشت في مكالمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجاب ترامب: "نحن نتولى الأمر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في وزارة الخارجية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن ترامب تولى منصبه وهو يرى أن غزة "مشكلة مؤقتة" يمكن حلها من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت قضية غزة لا تستحق الثمن الذي سيدفعه لإنهاء الحرب أي "مواجهة جوهرية مع نتنياهو"، وفق ميلر.
ومن جانبه رأى فراس مقصد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا، أن "وعد" الرئيس الأمريكي بحل سريع لمعضلة غزة وإحلال الهدوء في القطاع، اصطدم بحقائق صعبة، أبرزها مشكلة نزع سلاح حماس، ودورها المستقبلي في الأراضي الفلسطينية والتخطيط لما بعد الحرب.
وأشار مقصد إلى مشكلة أخرى، وهي "النطاق المحدود للدبلوماسية الأمريكية"، حيث لا يزال المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف يبني فريقه ويدير مفاوضات لحل العديد من النزاعات المعقدة.
وأمضى ويتكوف عطلات نهاية الأسابيع الثلاثة الماضية إما في روما أو مسقط يُجري مفاوضاتٍ للتوصل إلى اتفاق للحد من تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقبل يوم واحد من الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في العاصمة العمانية، كان ويتكوف في موسكو يجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومع عدم ظهور أي بوادر تقدم تُذكر في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تساءل البعض عما إذا كان ويتكوف مُرهقاً للغاية بحيث لا يُولي غزة الاهتمام الذي تحتاجه.
