الجيش الإسرائيلي يصدر أمرا لسكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء
منذ أكثر من 30 عامًا، تقوم إسرائيل بعمليات اغتيال ضد قادة حركة "حماس" داخل قطاع غزة وفي عدة دول حول العالم.
ومنذ تأسيس "حماس" العام 1987، تعرضت الحركة لسلسلة طويلة من الاغتيالات طالت قادة عسكريين وسياسيين بارزين في التنظيم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتبعت إسرائيل سياسة الاغتيالات كوسيلة لملاحقة القادة الفلسطينيين من الداخل والخارج، بهدف تدمير التنظيمات المعادية ومنع تمدد الإرهاب، خاصة بين الانتفاضات.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل 18 عملية اغتيال نفذتها إسرائيل، وغيرت وجه "حماس".
عماد عقل 1993
في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 1993، اغتالت إسرائيل عماد عقل، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خلال تبادل لإطلاق النار، إذ قالت تل أبيب وقتها إن عقل تسبب في مقتل 11 إسرائيليًا بينهم جنود، وتمكن من الفرار.
وقالت "يديعوت" إن عملية عقل كانت نقطة البداية في سلسة الاغتيالات الموجهة التي نفذتها إسرائيل ضد قادة حماس، وإحدى الوسائل الرئيسية التي تحاول المنظومة الأمنية الإسرائيلية من خلالها القضاء على الحركة.
يحيى عياش 1996
وكان المهندس يحيى عياش أحد القادة البارزين في الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأحد المسؤولين عن إدخال أسلوب العمليات الانتحارية التي أودت بحياة أكثر من 100 إسرائيلي.
جمال منصور - جمال سليم 2001
ومع بداية الانتفاضة الثانية العام 2000، عادت إسرائيل إلى تصفية القادة الفلسطينيين بمعدل متزايد، وخاصة في حركة "حماس".
وفي العام 2001 قصفت الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ مقر "وزارة الإعلام والأبحاث" التابعة لـ"حماس" في مدينة نابلس، ما أدى إلى مقتل اثنين من قادة الحركة وهما: جمال منصور وجمال سليم، اللذين كانا من كبار مسؤوليه في الضفة الغربية.
وقالت إسرائيل وقتها إن الاثنين خططا لعملية الدولفيناريوم في تل أبيب، ولعمليات في أماكن أخرى، إذ أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 37 إسرائيليًا وإصابة 376 آخرين.
محمود أبو هنود 2001
وبعد بضعة أشهر، استؤنفت عمليات الاغتيال مرة أخرى، إذ قُتل محمود أبو هنود، قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، أثناء تواجده في سيارته في مدينة طوباس الفلسطينية، وكان يُعد من أخطر أعضاء حماس في ذلك الوقت، وكان مسؤولاً عن مقتل عشرات الإسرائيليين في خمس هجمات انتحارية على الأقل، وعشرات من عمليات إطلاق النار.
صلاح شحادة 2002
وفي العام 2002 قُتل قائد كتائب القسام، صلاح شحادة، حيث أسقطت طائرة مقاتلة قنبلة تزن أكثر من طن على منزله في حي الدرج شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أفراد عائلته، و13 فلسطينياً آخرين.
إسماعيل أبو شنب 2003
وبعد نحو عام من وفاة شحادة، بدأت الاغتيالات تأخذ طابعًا مختلفًا، إذ استهدفت إسرائيل القادة السياسيين لحركة "حماس"، وفي البداية، اغتالت القيادي البارز وأحد مؤسسي التنظيم، إسماعيل أبو شنب، في غارة جوية على سيارته في أغسطس/آب 2003.
أحمد ياسين 2004
وبعد ذلك بعامين، قررت إسرائيل التصرف بشكل أكثر حسمًا، وفي 22 مارس/آذار 2004، غادر الزعيم التاريخي لحركة حماس ومؤسسها أحمد ياسين لأداء صلاة الجمعة في أحد مساجد حي الصبرة بمدينة غزة، وأطلقت مروحيات القوات الجوية التي كانت تحلق فوق المنطقة صواريخ "هيلفاير" عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور برفقة اثنين من حراسه الشخصيين، كما أصيب اثنان من أبنائه.
عبد العزيز الرنتيسي 2004
وتولى المؤسس الثاني لحركة "حماس"، عبد العزيز الرنتيسي، الدور القيادي مكان ياسين، وبعد نحو أسبوعين من مقتل ياسين، قُتل أيضًا الرجل الذي تولى قيادة الحركة في هجوم على سيارته في مدينة غزة العام 2004.
محمود المبحوح 2010
وفي العام 2010 اتخذت الاغتيالات منعطفًا مثيرا للاهتمام، وفي 19 كانون الثاني/يناير، في غرفة فندق "البستان روتانا" الفاخر في دبي، قتل محمود المبحوح، أحد كبار قادة القسام، وهو المسؤول عن تهريب الأسلحة والصواريخ والمتفجرات المدربين من إيران إلى قطاع غزة.
ويعد العقل المدبر للعديد من العمليات العسكرية التي تقوم بها حماس، وشخصية رئيسة فيها اتصال مع طهران، حيث مات المبحوح مسمومًا على يد الموساد.
أحمد الجعبري 2012
وبعد نحو عامين ونصف من اغتيال المبحوح في دبي، تمكنت إسرائيل من الوصول إلى الرجل الثاني في كتائب القسام، أحمد الجعبري، وتم اغتياله بغارة جوية داخل سيارته وسط مدينة غزة، إذ كان الجعبري هو المفكر والمبادر والمخطط لعملية اختطاف جلعاد شاليط.
محمد أبو شمالة - رائد العطار 2014
وبعد مرور سنتين، تمكنت إسرائيل من اغتيال عضوي المجلس العسكري لكتائب القسام، رعد العطار، ومحمد أبو شمالة، في غارة جوية على أحد المنازل التي كانا يتواجدان فيها في مدينة رفح.
جميلة الشنطي 2023
وبعد 20 عامًا من مقتل أحمد ياسين، وخلال حرب "السيوف الحديدية" المُندلعة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أرملته، جميلة عبد الله طه الشنطي، التي كانت تعرف بأنها أكبر امرأة في حماس، خلال هجوم.
محمد الضيف – مروان عيسى – صالح العاروري
ونجحت إسرائيل خلال الحرب المندلعة في غزة في تصفية سلسلة من القادة البارزين مثل محمد الضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس"، ونائبه، مروان عيسى، بالإضافة إلى الرجل الثاني في المكتب السياسي لـ"حماس"، صالح العاروري، الذي تمت تصفيته في بيروت.
إسماعيل هنية
ولم تعلن إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج، إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، الشهر الماضي، ويبدو أن هذه ليست نهاية المطاف في تاريخ الاغتيالات الطويل، بحسب "يديعوت أحرونوت".