نفت قيادة "حزب الله" اللبناني، فجر اليوم الاثنين، الأنباء المتداولة بشأن البدء باتخاذ "إجراءات تنظيمية" داخل الحزب، عقب اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية، الجمعة.
وشددت قيادة "حزب الله ، في بيان توضيحي بهذا الشأن، على أن الأنباء عن "إجراءات تنظيمية" في قيادة الحزب بعد مقتل الأمين العام لا يُبنى عليها ما لم يصدر بيان رسمي.
وأكدت، في البيان، الذي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، أن توضيحها ذلك يأتي "تعليقاً على الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول إجراءات تنظيمية داخل قيادة حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام رضوان الله تعالى عليه".
وقالت قيادة التنظيم الشيعي، في بيانها: "يهمّنا أن نوضح أن الأنباء المتعلقة بهذا الشأن لا أهمية لها ولا يبنى عليها ما لم يصدر بشأنها بيان رسمي عن قيادة حزب الله".
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد نشرت بيانًا نُسب إلى "حزب الله" بشأن مراسم تشييع أمينه العام حسن نصر الله، حيث زعم البيان أن القيادة تجري اتصالات مكثفة ومشاورات على أعلى المستويات مع العراق وإيران، حيث من المقرر أن يقام تشييع تاريخي في بيروت، كما ستقام صلاة الغائب في إيران".
وزعم البيان أيضاً أن جثمان نصر الله سينقل على متن طائرة رئاسية إلى كربلاء، ليوارى الثرى في الصحن الشريف بجوار جده الإمام الحسين. كما ذكرت وسائل إعلام أن مجلس شورى "حزب الله" اختار هاشم صفي الدين أمينًا عامًا خلفًا لنصر الله.
ويوم السبت الماضي، أعلن "حزب الله" وفاة أمينه العام حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية مساء الجمعة الماضي.
وأثار اغتيال نصر الله والقادة العسكريين الثلاثة ردود فعل واسعة في المنطقة، مع زيادة المخاوف من احتمالية تصاعد المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد صرحت بأن هذه العملية جاءت في إطار من جهودها للقضاء على قيادة حزب الله، في إطار ما وصفته بـ"ضرب البنية التحتية للإرهاب" في لبنان.