إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد "التأكد من أمن الحركة الملاحية"
رأى وزير العدل الإسرائيلي الأسبق، دانيال فريدمان، اليوم الأحد، أن هُناك عدة خطوات يجب أن تتخذها إسرائيل للنجاة من "السيوف الحديدية" المشتبكة في قطاع غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الخطوات التي ستخرج إسرائيل من فخ غزة تتلخص في إنهاء الحرب داخل القطاع أولاً، وبالتالي الدخول في صفقة لاستعادة الرهائن لدى حركة "حماس" ثانياً، ثم تشكيل حكومة بديلة لسلطة "حماس" داخل القطاع ثالثاً.
وأشار، في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن الخطوة الأخيرة تتمثل في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، ثم القضاء على التطرف من الجانبين، على حد تعبيره.
وبحسب "معاريف"، قال فريدمان إن "الحرب في غزة تسير بشكل سيئ، لقد خُطِّط لها مسبقًا دون إدراك أهمية عنصر الوقت، وتحولت إلى حرب استنزاف استمرت قرابة العام.
وأضاف: "لم نستطع الوصول إلى محور فيلادلفيا، إلا بعد نحو 7 أشهر، وهدفنا الاستراتيجي هو النصر الشامل، الذي كان من المفترض أن نحققه، لكن حركة حماس مستمرة في القتال، وفي تجنيد نشطاء جدد، وتواصل السيطرة على القطاع".
وتابع فريدمان: "صحيح أن الدمار في غزة هائل، وأن عناصر حماس وسكان غزة تكبدوا خسائر فادحة، ولكن مقابل ذلك تقف الحقائق الصعبة وهي أن إسرائيل ضعيفة للغاية".
وأفاد بأن "ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر على يد بضعة آلاف من العناصر المعادية، أحدث هزة كبيرة داخل البلاد، وعزز أمل إيران والتنظيمات في أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم".
وأشار إلى أن "إسرائيل أصبحت فريسة لإجراءات قانونية دولية لا طائل من ورائها، وتم تقويض مكانتها الدولية بشكل كامل، وتبين أيضًا أن إسرائيل لم تتمكن منذ ما يقرب من عام من إسقاط حماس التي تسيطر على غزة المنطقة الصغيرة، ويبدو أنها عاجزة أمام الدمار الرهيب في الشمال على يد تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحقيقة أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين أصبحوا لاجئين في بلادهم".
وأضاف الوزير السابق أن: "المصلحة الإسرائيلية واضحة في ضرورة إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن، وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، ولم تفهم الحكومة والجيش الإسرائيلي أهمية ذلك لتقصير أمد الحرب".
وأوضح أن "الحكومة الإسرائيلية لم تفهم الحاجة إلى السيطرة على توزيع الشحنات الإنسانية في غزة، وتشكيل حكومة بديلة لحماس".
وشدد على أن "من المهم ربط إعادة إعمار قطاع غزة بإقامة حكومة محلية لن تسعى إلى تدمير إسرائيل، ولن يكون لحركة حماس أي دور فيها.
واعتبر فريدمان أن "الأمر الرئيسي هو السعي للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، ومثل هذا الترتيب سيزيل أثر الصراع الإيراني ضدنا، وكما ذكرت فإن الواقع في إسرائيل يظهر أن ذلك ممكن رغم الصعوبات كلها".