القناة 13 الإسرائيلية: مجلس الوزراء الأمني اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراء المجلس المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" بفتح تحقيق جنائي.
جاء ذلك، خشية تسريب تفاصيل الاجتماع الذي اتخذ خلاله القرار النهائي بشن هجوم عسكري على ميناء الحديدة في اليمن، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية.
والاجتماع المشار إليه عقد أمس الأول السبت، وبدأت المقاتلات الإسرائيلية في التحرك قبل أن يغادر المجتمعون غرفة الاجتماعات، وشهد خلافات بين نتنياهو ووزراء بالمجلس.
ومن بين تلك الخلافات عدم إبلاغ الوزراء والمسؤولين الآخرين سوى قبل انعقاده بفترة وجيزة للغاية، ومنها خلاف آخر حول العملية ذاتها، والتي حملت اسم "اليد الطويلة".
وامتنع وزير القضاء ياريف ليفين عن التصويت ضد العملية، دون أن يوضح مكتبه السبب، فيما كان رفض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التصويت من منطلق عدم تلقيه إفادة مسبقة بشأن تفاصيل العملية من المؤسسة العسكرية، وطُلب منه التصويت لصالحها فحسب.
وبعد مصادقة "الكابينت" على العملية بالأغلبية لا بالإجماع، كشفت هيئة البث الإسرائيلية وجهًا آخر للخلاف، وهو تسريب المعلومات من هذا الاجتماع، والذي يفسر سبب إبلاغ أعضاء المجلس بعقد الاجتماع قبل 45 دقيقة فقط.
القناة العبرية لفتت إلى أن نتنياهو هدد الوزراء المشاركين في اجتماع "الكابينت" بأن من يُسرب المعلومات التي وردت به إلى الإعلام سيجد نفسه أمام تحقيق جنائي.
ونقلت القناة عن نتنياهو القول: "لو خرج من هنا شيء ما سيُفتح تحقيق جنائي، يتعين التحلي برقابة الذات، فالأمر سيهدد قواتنا التي تتواجد في أرض العدو".
لكن القناة أشارت إلى أنه على الرغم من تهديد نتنياهو، فقد انتشرت الأنباء بشأن الهجوم، بينما كانت المقاتلات تحلق في السماء.
ولم توضح القناة كيف وصلت إليها المعلومات بشأن تهديد نتنياهو وكلماته التي أطلقها حرفيًا، حيث إنها في النهاية تعد من باب تسريب ما دار في الاجتماع.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد سلطت الضوء، السبت، على سرية الاجتماع، وكيف أن الرقابة العسكرية فرضت تعتيمًا تامًا على نشر الأنباء بشأن عقد اجتماع استثنائي في "الكابينت".
وأشارت إلى أن استدعاء الوزراء لحضوره كان قبل وقت قصير للغاية، وأن المصادقة على العملية لم تكن بالإجماع إنما بالأغلبية.
الناطق العسكري الإسرائيلي لم يصدر بيانًا بشأن العملية سوى عقب عودة المقاتلات المشاركة إلى قواعدها، بعد أن قطعت 2000 كيلومتر، وتلك رواية الصحيفة.
بينما كانت هناك روايات أخرى تحدثت عن 1700 كيلومتر ذهابًا ومثلها إيابًا، هذا إن صحت الرواية الإسرائيلية بشأن مسار تحليق المقاتلات.
ونشرت "يديعوت أحرونوت" خريطة توضح مسار المقاتلات فوق البحر الأحمر، دون حيد عن هذا المسار، وصولًا إلى ميناء الحديدة، وحددت تلك المسافة بـ 1700 كيلومتر.
وركزت الصحيفة على رفض سموتريتش للتصويت كونه جاء بينما المقاتلات في طريقها لليمن، أي أنه استشعر وكأن رأيه غير مطلوب إنما تصويته التلقائي.