ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تدرس منع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأمريكية إذا ما هاجمت مدينة رفح المكتظة بالنازحين، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتقول الصحيفة إنه "رغم عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن، إلا أن هذا النقاش يعكس قلق الإدارة الأمريكية المتزايد بشأن الأزمة في غزة وخلافها مع القادة الإسرائيليين".
وشكك كل من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في خطة الهجوم على رفح، معربين عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع في غزة دون إنهاء الحرب.
وذكرت الصحيفة، أن "الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق بشكل خاص من عدم وجود خطة واضحة لحماية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا باتجاه رفح، جنوب غزة".
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحاجة إلى خطة ذات مصداقية لضمان سلامة هؤلاء اللاجئين ودعمهم.
ومن شأن فرض قيود على إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل أن يكون إجراءً مهمًا قد يؤدي إلى توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وفي الماضي، أعادت الولايات المتحدة تقييم علاقتها مع إسرائيل، كما حدث، في العام 1975، عندما اقترح الرئيس فورد ووزير الخارجية كيسنجر خفض المساعدات العسكرية للضغط على إسرائيل للموافقة على اتفاق سحب القوات.
ويمكن للإدارة الأمريكية أن تجادل بأن الحد من إمدادات الأسلحة من أجل الهجوم على رفح يشبه تفاهمها مع أوكرانيا فيما يتعلق باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى.
وازدادت مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن التخطيط الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في غزة بعد الحادث المميت الذي تعرضت له قافلة مساعدات.
وتستعد الإدارة الأمريكية لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك احتمال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان.
وتشمل الخيارات الضغط على حماس من خلال مصر وقطر أو تقديم مساعدات إنسانية أحادية الجانب إلى غزة.
وينبع التوتر المتزايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اعتقاد بايدن بأن إسرائيل لم تستجب للتحذيرات والنصائح الأمريكية، ما أدى إلى علاقة أحادية الاتجاه.
ويتوقع بايدن من إسرائيل أن تكون حليفًا جيدًا وتحمي المصالح الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه إلى إنهاء الحرب.
ومع نفاد صبر الولايات المتحدة، تدرس الإدارة الأمريكية احتمالاً لم يكن متوقعاً من قبل لقطع العلاقة مع إسرائيل في مجال توريد الأسلحة، بحسب الصحيفة.